دعاء يوم الجمعة لراسبي الثانوية العامة
دعاء يوم الجمعة لراسبي الثانوية العامة
في لحظة مفصلية من حياة آلاف الطلاب، تأتي نتائج الثانوية العامة لتُحدث صخبًا في البيوت، وتُرسم ملامح مستقبل تبدو مبهجة للبعض، ومُحبطة للبعض الآخر، خاصة لأولئك الذين لم يُوفقوا في تحقيق ما كانوا يطمحون إليه.
ومع اقتراب يوم الجمعة، الذي يحمل بين طياته نفحات ربانية وفرصًا للدعاء والتقرب من الله، تتجدد الآمال، وتُرفع الأيادي المرتجفة بالدعاء.
تنشر لكم بوابة الفجر الإلكترونية دعاء يوم الجمعة لراسبي الثانوية العامة، كنافذة روحية تفتح باب الرجاء بعد السقوط، وتُضيء عتمة الإحباط بنور الإيمان.
دعاء يوم الجمعة الرسوب ليس نهاية الطريق
أول ما يجب التأكيد عليه هو أن الرسوب لا يعني نهاية المشوار، بل قد يكون بداية جديدة أكثر نضجًا ووعيًا، يقول الدكتور محمد فتحي، أستاذ علم النفس التربوي في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية:"الرسوب قد يكون رسالة غير مباشرة للطالب بأن عليه إعادة تقييم أسلوب مذاكرته، أو أن قدراته تتناسب مع مسار مهني مختلف أكثر إبداعًا أو فنيًا، وليس بالضرورة أكاديميًا."
وعليه، فإن التوقف قليلًا لإعادة التقاط الأنفاس والتوجه إلى الله بالدعاء والتأمل قد يكون أنفع من الغرق في مشاعر الفشل واليأس.
فضل يوم الجمعة في رفع الدعاء
يوم الجمعة يُعد من أحب الأيام إلى الله، وفيه ساعة يُستجاب فيها الدعاء، كما ورد في الأحاديث النبوية. قال رسول الله ﷺ:
"فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه."
— رواه البخاري ومسلم
وهنا، يُصبح الدعاء وسيلة قوية لمداواة الانكسار الداخلي لدى الراسبين، وطلب العون من الله لبدء مرحلة جديدة بقلوب مطمئنة.
دعاء الجمعة للراسبين في الثانوية العامة
فيما يلي مجموعة من الأدعية التي يمكن للطلاب الذين لم يُوفقوا هذا العام أن يرددوها يوم الجمعة، بكل خشوع وإيمان:اللهم إن هذه العثرة لم تُقصِد بها كسر قلبي، بل أردت بها تعليمي، فارزقني الصبر والثبات، وامنحني نورًا يدلني على الطريق.
اللهم إن كان هذا الرسوب خيرًا لي فاجعلني أرضى به، وإن كان شرًا فاصرفه عني، وعلّمني كيف أنهض من جديد.
اللهم لا تجعل الثانوية العامة مقياسًا لقيمتي، ولا لمستقبلي، فأنت أعلم بقدراتي، وأرحم بي من نفسي.
يا رب، اجعلني ممن إذا تعثر قام، وإذا انكسر لجأ إليك، وإذا ضلّ الطريق وجد النور في قربك.
اللهم افتح لي أبواب العلم والمعرفة، وبارك لي في وقتي وجهدي، واهدني لما تحب وترضى.
دعم الأسرة والمجتمع.ركيزة الانطلاق من جديد
ولا يمكن الحديث عن تجاوز محنة الرسوب دون الإشارة إلى الدور الحاسم للأسرة والمجتمع، وقت قول الأستاذة عبير مجدي، خبيرة تربوية في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية:"أخطر ما قد يواجهه الطالب الراسب ليس الفشل ذاته، بل نظرة المجتمع إليه، نحن بحاجة لتغيير هذه النظرة، والتعامل مع الرسوب باعتباره مرحلة قابلة للتعافي، لا وصمة تلاحق الطالب."
إن تقديم الدعم النفسي، وتذكير الطالب بقيمته خارج إطار الشهادة وحدها، يُعدان من أعظم أنواع الرحمة في هذا الوقت.
.
