بتر ساقه طمعًا في نصف مليون إسترليني.. طبيب بريطاني يواجه القضاء في أغسطس بتهم احتيال صادمة

تشهد بريطانيا حالة من الجدل بعد الكشف واحدة من أغرب قضايا الاحتيال المرتبطة بقطاع الصحة والتأمين، بطلها طبيب بريطاني يُدعى نيل هوبر، يبلغ من العمر 49 عامًا، اتُّهم بتنفيذ عملية بتر متعمد لساقه بغرض الحصول على تعويض مالي ضخم من شركات التأمين.
ومن المقرر أن يمثل هوبر أمام محكمة ترون كراون يوم 26 أغسطس المقبل لمواجهة التهم الموجهة إليه.
تفاصيل الاحتيال.. إصابات ذاتية وتعويضات ضخمة
تعود القضية إلى عام 2019، حيث قُدّمت مطالبات تأمين من قِبل هوبر إلى شركتين مختلفتين، طالب خلالهما بمبلغين بلغ مجموعهما نحو 466 ألف جنيه إسترليني (235،622 و231،031 جنيهًا على التوالي)، زاعمًا أن تعفن الدم تسبب في فقدان ساقيه.
لكن التحقيقات، التي استمرت أكثر من عامين ونصف، كشفت أن الإصابات لم تكن عرضية، بل ناتجة عن تدخل متعمد من جانبه.
تحقيقات مطولة وتهم إضافية خطيرة
أكدت شرطة ديفون وكورنوال أن الطبيب السابق في مؤسسة مستشفيات كورنوال الملكية التابعة لهيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS)، قد وُجّهت إليه تهمتان بالاحتيال عن طريق تقديم معلومات كاذبة، وتهمة ثالثة أكثر خطورة تتعلق بـتشجيع أو المساعدة على الإيذاء الجسدي الجسيم.
وتشير التحقيقات إلى أن هوبر اشترى، خلال الفترة من أغسطس 2018 وحتى ديسمبر 2020، مقاطع فيديو تتعلق ببتر أطراف، كما يُزعم أنه شجع شخصًا يُدعى ماريوس جوستافسون على تنفيذ مثل هذه الإجراءات على آخرين.
مستشفى NHS يتبرأ من السلوك ويؤكد تعاونه
أوضحت مؤسسة مستشفيات رويال كورنوال أنها تعاونت بشكل كامل مع المحققين، مشيرة إلى أن الادعاءات لا تتعلق بممارسات هوبر الطبية داخل المستشفى. وقد تم إيقافه عن العمل منذ مارس 2023 عقب القبض عليه.
غموض يحيط بشركات التأمين والمتأثرين
حتى الآن، لم تُفصح السلطات عن أسماء شركات التأمين المعنية، كما لم يتم الإعلان عن عدد الأفراد المتأثرين بالقضية، خاصة في ظل الاتهامات الممتدة إلى تحريض على بتر أطراف الغير.