جنازة تليق بأسطورة..فيروز تودّع نجلها بصمت والدموع تملأ وجوه الحاضرين في وداع الفنان المتمرّد

منوعات

زياد الرحباني
زياد الرحباني

جنازة تليق بأسطورة.. فيروز تودّع نجلها بصمت والدموع تملأ وجوه الحاضرين في وداع الفنان المتمرّد.

أجواء حزينة ومشهد وداعي مؤثر في جنازة الموسيقار زياد الرحباني وسط حضور فني وجماهيري واسع، وظهور نادر للفنانة فيروز التي خيم عليها الحزن في وداع ابنها.

 

حضور مهيب في وداع موسيقار استثنائي 

شهدت كنيسة رقاد السيدة بمنطقة بكفيا في جبل لبنان صباح اليوم مشهدًا استثنائيًا خلال مراسم جنازة الموسيقار الراحل زياد الرحباني، وسط حضور مهيب لآلاف من محبيه وأصدقائه ونجوم الفن والثقافة الذين توافدوا لتوديع صاحب الأثر الفني العميق.

 تداخلت لحظات الحزن والذهول مع صوت زياد الذي ظل يرنّ في وجدان اللبنانيين، فيما كان الغياب هذه المرة موجعًا وحقيقيًا.

 فيروز.. دموع صامتة وهمس مؤلم

 ظهرت السيدة فيروز، والدة الراحل، في الكنيسة برفقة ابنتها ريما الرحباني، متشحة بالسواد، وصامتة كعادتها، وقد بدا عليها التأثر الشديد، حتى أن البعض وصف نظراتها بأنها تهمس "لأول مرة ما بنكون سوا"، تعبيرًا عن الحزن العميق الذي يلفّها لفقدان ابنها وشريكها الفني.

 تواجدها النادر في هذه المناسبة أضفى طابعًا إنسانيًا عميقًا على الجنازة التي تحوّلت إلى لحظة وطنية. 

أجواء مفعمة بالحزن والوفاء 

استقبل أسامة الرحباني، ابن عم الراحل، المعزّين من الشخصيات العامة والفنانين، وسط أجواء مهيبة تسودها الدموع والدعوات. 

ووقف محبو زياد عند بوابة الكنيسة يضعون أكاليل الورود، ويرددون كلمات من أعماله المسرحية والموسيقية، ما أضفى طابعًا وفنيًا على لحظة الفقد. 

وقد امتزجت الصلاة بذكريات المسرح والموسيقى والسياسة، التي لطالما مثّلتها شخصية زياد اللامعة.

إقرأ أيضًا..علامات الصدمة تكسو وجه فيروز في وداع نجلها الوحيد

 زياد الرحباني.. إرث فني لا يموت

 بدأ قداس صلاة الجنازة في تمام الثانية عشرة ظهرًا، وسط تراتيل حزينة، وانتهى في الرابعة عصرًا بدفن الجثمان، بينما بقي صوت زياد حاضرًا رغم الغياب، إذ ترك وراءه إرثًا فنيًا لا يُنسى من المسرحيات الساخرة، والموسيقى المتمردة، والكلمات التي هزت وجدان الشعوب العربية. 

وداع بحجم الوطن

 تحوّلت جنازة زياد الرحباني إلى لحظة تعبير وطنية جامعة، اجتمع فيها الحزن على فنان رفض أن يكون عاديًا، وقرّر أن يعيش متمردًا حتى آخر لحظة، ورحل وسط احتفاء صامت ومؤلم، يليق برجل غيّر وجه الموسيقى اللبنانية والعربية.