أضرار أشعة الشمس وأهمية الوقاية منها
أضرار أشعة الشمس وأهمية الوقاية منها

مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، تزداد المخاوف بشأن تأثيرات أشعة الشمس على صحة الإنسان، لا سيما في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها مختلف دول العالم، ومنها دول المنطقة العربية التي تسجل درجات حرارة قياسية.
وبينما يستمتع البعض بأشعة الشمس الدافئة، يغفل الكثيرون عن الأضرار الكامنة وراء التعرض المباشر والمفرط لها.
أشعة الشمس سلاح ذو حدين
تُعد الشمس المصدر الرئيسي لفيتامين (د)، الضروري لصحة العظام والمناعة. ومع ذلك، فإن التعرض المفرط لها، خاصة خلال ساعات الذروة (من 10 صباحًا حتى 4 عصرًا)، يمكن أن يؤدي إلى أضرار جسيمة تبدأ من حروق الجلد البسيطة وصولًا إلى الإصابة بسرطان الجلد.

أضرار صحية متعددة لأشعة الشمس
يحذر الأطباء من التعرض الطويل لأشعة الشمس المباشرة دون حماية، مؤكدين أن ذلك قد يؤدي إلى:
- حروق الجلد: نتيجة الأشعة فوق البنفسجية (UVB)، التي تتسبب في التهاب واحمرار البشرة.
- الشيخوخة المبكرة: بسبب فقدان الجلد مرونته وظهور التجاعيد والبقع الداكنة.
- سرطان الجلد: وخاصة سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية والميلانوما، وجميعها مرتبطة بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية.
- ضربات الشمس: وهي حالة طبية طارئة تحدث نتيجة ارتفاع حرارة الجسم بشكل مفرط.
- أضرار في العين: مثل التهاب القرنية وعتامة عدسة العين (المياه البيضاء).
طرق الوقاية من أضرار أشعة الشمس
لتحقيق أقصى استفادة من الشمس وتفادي أضرارها، ينصح الخبراء باتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية، أبرزها:
- استخدام واقي الشمس بمعامل حماية (SPF) لا يقل عن 30، وتجديده كل ساعتين.
- ارتداء الملابس الفاتحة والمصنوعة من الأقمشة القطنية التي تغطي أغلب الجسم.
- ارتداء النظارات الشمسية التي تحجب الأشعة فوق البنفسجية.
- البقاء في الظل قدر الإمكان خلال ساعات الذروة.
- الإكثار من شرب المياه لتفادي الجفاف الناتج عن فقدان السوائل بسبب التعرق.
- تجنب استخدام العطور مباشرة قبل التعرض للشمس، لأنها قد تزيد من حساسية الجلد.
وفي هذا السياق، تؤكد وزارة الصحة في بياناتها الدورية أهمية التوعية المجتمعية حول مخاطر الشمس، مشيرة إلى ضرورة دمج التثقيف الصحي في المدارس والمصايف والنوادي الرياضية، خاصة أن الأطفال وكبار السن أكثر عرضة للمضاعفات الصحية الناتجة عن التعرض للشمس.