دخان حرائق الغابات الكندية يزحف نحو مدن أمريكية ويهدد صحة الملايين

منوعات

دخان حرائق الغابات
دخان حرائق الغابات الكندية يزحف نحو مدن أمريكية

يشهد صيف 2025 أزمة بيئية حادة، حيث غطى الضباب والدخان القادم من حرائق الغابات الكندية أجواء مدن أمريكية كبرى مثل شيكاغو ونيويورك، مسببًا تلوثًا هوائيًا خطيرًا يهدد صحة الملايين. 

وأفادت شبكة بلومبرج أن هذه الحرائق تعد الأسوأ في كندا منذ أكثر من ثلاثة عقود، ما دفع السلطات إلى إجلاء بلدات بأكملها في محاولة للسيطرة على النيران.

موسم كارثي يذكر بأزمة 2023

المشاهد الحالية تعيد للأذهان صيف 2023، حين تحولت سماء نيويورك إلى اللون البرتقالي بفعل أسوأ موسم حرائق في تاريخ كندا. 

وتأتي هذه الأزمة وسط تصاعد حرائق الغابات في الغرب الأمريكي، وفي ظل موجة حرائق غير مسبوقة في فرنسا منذ سبعين عامًا، تسببت في خسائر كبيرة لمحاصيل العنب في مناطق إنتاج النبيذ.

تحديات مناخية وجيوسياسية

انتقال الدخان الكثيف من كندا إلى الولايات المتحدة يسلط الضوء على الترابط البيئي بين البلدين، خاصة في ظل تغير المناخ الذي يزيد من احتمالات تكرار مواسم الحرائق العنيفة. 

الخبراء يؤكدون أن هناك استراتيجيات يمكن تطبيقها للحد من قابلية الغابات للاشتعال، لكن التحدي يكمن في التطبيق الفعّال.

718 حريقًا نشطًا و7.2 مليون هكتار محترقة

حتى يوم الجمعة، سجلت كندا 718 حريقًا نشطًا، منها نحو 500 خارج السيطرة، أغلبها بدأ في مايو بمقاطعات البراري مثل ساسكاتشوان ومانيتوبا، اللتين أعلنتا حالة الطوارئ. 

كما اندلعت حرائق واسعة في بريتش كولومبيا وألبرتا، بما في ذلك حريق في منطقة الرمال النفطية أدى إلى خفض الإنتاج النفطي بمقدار 350 ألف برميل يوميًا.
ووفق البيانات الرسمية، التهمت النيران 7.2 مليون هكتار من الغابات حتى الآن، وهو ثاني أعلى معدل منذ بدء تسجيل البيانات عام 1972، بعد موسم 2023 الذي شهد احتراق 14.6 مليون هكتار، منها حرائق ظلت مشتعلة تحت الأرض طوال فصل الشتاء.