الفنانة لبنى عبد العزيز تعود للأضواء من جديد

سمراء النيل لبنى عبدالعزيز أتمت عقدها التسعين في أجواء من السعادة والفرح وسط أحبابها وعشاقها، حيث احتفلت الفنانة الكبيرة لبنى عبدالعزيز بعيد ميلادها الـ90، خلال حفل أقيم في الجامعة الأمريكية.
وقالت في الاحتفالية: "سعيدة إني لسة عايشة لحد دلوقتي، ربنا عايز كده، وسعيدة جدًا إن يجي يوم وأقعد مع كل الشعب الجميل ده، وإخواني، وسعيدة بتحية كل الموجودين ليّا".
وبالتزامن مع ذلك، كرمتها الجامعة الأمريكية مؤخرًا، بمناسبة عيد ميلادها التسعين، بعدما قدمت خلال حياتها التي تخطت حاجز الـ9 عقود من المحطات الفنية والشخصية التي يتذكرها الكثيرون.

مسيرة الفنانة الكبيرة لبنى عبدالعزيز
بداية الحياة الفنية لبطلة فيلم «الوسادة الخالية»، كانت غريبة بعض الشيء فرغم أن حلم كل بنات جيلها في ذلك الوقت أن يقفن أمام عدسات الشاشة الفضية ويصبحن نجمات للفن السابع، إلا أنها رفضت أول عرض قدم لها عن طريق المنتج رمسيس نجيب والمخرج صلاح أبو سيف، بعد لقائها بهما للتعرف إلى آرائهما في تحقيق صحفي كانت تجريه وتحاول من خلاله المقارنة بين حال السينما المصرية ونظيرتها الأمريكية.
وفور رؤيتها ولخبرتهما في اكتشاف المواهب الفنية، أدركا أنهما أمام موهبة غير تقليدية وبالفعل عرضا عليها المشاركة في بطولة عدة أعمال لكن الجواب من ناحيتها كان بالرفض دائمًا، حتى تدخل معشوق الفتيات وقتها العندليب الأسمر وطلب منها مقابلتها فذهبت إليه ووجدت وقتها الكاتب إحسان عبدالقدوس جارهم وصديق والداها، ونجح ذلك الثنائي في إقناعها ببطولة فيلم «الوسادة الخالية» أمام العندليب.

مشوار لبنى عبدالعزيز من طالبة جامعية لنجمة سينمائية
وطرح الفيلم وحقق نجاحًا كبيرًا، وأصبحت نجمة سينمائية كبيرة فقدمت العديد من الأعمال الأخرى للشاشة الفضية في مقدمتها (عروس النيل، هي والرجال، آه من حواء، وا إسلاماه) وغيرها من الأعمال، ورغم ذلك النجاح الكبير، فجأة ودون مقدمات تركت كل ذلك واختارت أن تهاجر إلى أمريكا رفقة زوجها الدكتور إسماعيل برادة، لتعيش هناك إلى جواره أكثر من 40 عامًا ابتعدت خلالها عن الأعمال الفنية بشكل تام.
جهد إذاعي
ولأنها دائمًا اعتادت على مفاجأة جمهورها، في عام 1998 تفاجأ الجمهور بمسلسل إذاعي حمل اسم «الوسادة لا تزال خالية» قامت ببطولته وإلى جوارها الراحلان عمر الحريري والشحرورة صباح، وحقق هو الآخر نصيبه من النجاح، مسجلة من خلاله عودتها للساحة الفنية مجددًا، حيث قدمت بعده عددًا من الأعمال لشاشة السينما والتلفزيون كان أهمها (جدو حبيبي، وعمارة يعقوبيان)، إضافة إلى عمل مسرحي حمل اسم «سكر هانم»، مأخوذ عن فيلم «سكر هانم»، الذي قدم في خمسينات القرن الماضي، وقام ببطولته الراحلان كمال الشناوي وعمر الحريري.
خلال السنوات الأخيرة للراحلة كرمت أكثر من مرة من عدة مهرجانات فنية في مصر.
جدير بالذكر أن الفنانة لبنى عبدالعزيز حصلت على وسام ماسبيرو للإبداع، وسلمه لها أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام وذلك خلال زيارة لمنزلها في الزمالك، بحضور منى نجم، مدير عام البرنامج الأوروبي.
وقال المسلماني "هذا التكريم في حقيقته هو تكريم لأنفسنا"، مؤكدًا أن لبنى عبدالعزيز ليست مجرد فنانة، بل إعلامية كبيرة وإذاعية بارزة بالإذاعة المصرية والبرنامج الأوروبي.