تعرف على حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف وأسباب التحريم والاستثناءات الشرعية

منوعات

المولد النبوي الشريف
المولد النبوي الشريف

حكم صيام يوم المولد النبوي وأسباب التحريم والاستثناءات الشرعية.

تعرف على حكم صيام يوم المولد النبوي وأسباب كراهته، وحالات جواز الصيام إذا وافق أيام التطوع، مع بيان الرأي الشرعي المدعوم بالأحاديث النبوية.

حكم صيام يوم المولد النبوي 

اتفق العلماء على أن تخصيص يوم المولد النبوي بالصيام غير مشروع، بل مكروه شرعًا، إذ لم يرد في السنة النبوية ما يدل على تخصيص هذا اليوم بعبادة معينة أو بصيام مخصوص.

 و يُستثنى من ذلك إذا كان الصوم ضمن صيام تطوع معتاد يقوم به المسلم، مثل صيام الاثنين والخميس أو يوم عاشوراء، فحينها يكون الصوم مستحبًا لعموم فضائل هذه الأيام، لا لخصوص يوم المولد.

أسباب كراهة الصيام في المولد النبوي

 تعود الكراهة إلى أمرين أساسيين؛ أولهما اختلاف العلماء في تحديد تاريخ مولده صلى الله عليه وسلم، حيث ذهب بعضهم إلى أنه في التاسع من ربيع الأول وليس الثاني عشر، ما يجعل تخصيص يوم معين بالصوم بلا دليل قطعي.

 ثانيهما أن السنة لم ترد فيها نصوص عن تخصيص هذا اليوم بالصيام أو العبادة، بل إن إفراده بالصوم قد يوافق أيامًا يكره الصيام فيها، مثل يوم الجمعة منفردًا، امتثالًا لقول النبي ﷺ: "لا يَصُومَنَّ أحدُكم يومَ الجُمُعةِ إلَّا يومًا قبلَه أو بعدَه".

إقرأ أيضًا..موعد المولد النبوي الشريف 2025.. الحسابات الفلكية تكشف التاريخ

صيام المولد إذا صادف يوم تطوع

 إذا وافق يوم المولد النبوي يومًا من الأيام المستحب صيامها، كالإثنين أو الخميس، فإن صيامه جائز ومستحب، لأنه يوافق سنة نبوية ثابتة.

 فقد كان النبي ﷺ يحرص على صيام يوم الاثنين شكرًا لله على ميلاده وبعثته، كما جاء في قوله: "ذاك يوم وُلدتُ فيه، ويوم بُعثتُ، أو أُنزِل عليَّ فيه". 

وفي هذه الحالة يكون الصيام لفضل اليوم من حيث كونه يوم الاثنين، لا لأنه يوم المولد.

حالات النهي عن الصيام في المولد 

إذا صادف يوم المولد النبوي يومًا منهيًّا عن الصوم فيه، كالعيدين أو أيام التشريق، أو أُفرد يوم الجمعة بالصيام دون أن يُصام يوم قبله أو بعده، فإن الصوم يكون غير جائز. 

ويؤكد الفقهاء على ضرورة التقيّد بالأحكام الشرعية المرتبطة بأيام الصيام والنهي عنها.

 لا فضل شرعي في تخصيص يوم المولد النبوي بالصيام، والكراهة قائمة ما لم يوافق يومًا من أيام التطوع المشروعة.

 الأفضل للمسلم أن يحيي ذكرى المولد بالاقتداء بسيرة النبي ﷺ، والإكثار من الصلاة عليه، والعمل بما أمر به وترك ما نهى عنه، فهي أعظم صور المحبة والوفاء.