واقي الشمس.. درعك الواقي من مخاطر الصيف
واقي الشمس.. درعك الواقي من مخاطر الصيف

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة تزداد الحاجة إلى اتباع روتين عناية بالبشرة يحميها من العوامل البيئية القاسية، وعلى رأسها أشعة الشمس الحارقة.
فالتعرض المفرط للشمس خاصة في أوقات الذروة ما بين العاشرة صباحًا والرابعة عصرًا قد يسبب أضرارًا خطيرة تبدأ من الحروق السطحية وتهيّج الجلد، وقد تصل في بعض الحالات إلى أمراض مزمنة مثل سرطان الجلد.
وهنا تبرز أهمية استخدام واقي الشمس كوسيلة وقاية أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، تنشر لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية كافة التفاصيل.
خطر الأشعة فوق البنفسجية
تتكون أشعة الشمس من عدة أنواع، أخطرها الأشعة فوق البنفسجية بنوعيها UVA وUVB.
النوع الأول يتغلغل إلى أعماق الجلد ويساهم في تسريع ظهور التجاعيد وفقدان مرونة البشرة، بينما يسبب النوع الثاني حروقًا والتهابات مباشرة للجلد.
وتؤكد الدراسات الطبية أن التعرض المتكرر لهذه الأشعة دون حماية يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الجلد بنسبة كبيرة، ما يجعل الحماية منها ضرورة وليست رفاهية.

واقي الشمس حماية فعّالة وسهلة
يعمل واقي الشمس على تكوين طبقة عازلة فوق الجلد، تعكس أو تمتص الأشعة الضارة قبل أن تصل إلى خلاياه.
وتختلف أنواع واقيات الشمس بين الكيميائية التي تمتص الأشعة، والفيزيائية التي تعكسها، ولكل نوع مميزاته وطرق استخدامه.
وينصح خبراء الجلدية باختيار واقٍ بمعامل حماية (SPF) لا يقل عن 30، مع التأكد من أنه يحمي من النوعين UVA وUVB، وإعادة وضعه كل ساعتين خاصة عند السباحة أو التعرق.
أخطاء شائعة يجب تجنبها عند استخدام واقي الشمس
رغم وعي الكثيرين بأهمية واقي الشمس، إلا أن بعض الممارسات الخاطئة تقلل من فاعليته، مثل وضعه فقط عند الذهاب إلى الشاطئ، أو الاكتفاء بطبقة خفيفة لا تغطي البشرة بالكامل، أو نسيان تجديده خلال النهار.
كما أن إهمال وضعه في الأيام الغائمة خطأ شائع، لأن الأشعة فوق البنفسجية تخترق الغيوم وتصل إلى الجلد.
فوائد استخدام واقي الشمس
لا تقتصر فوائد واقي الشمس على الحماية من الحروق فقط، بل تمتد للحفاظ على شباب البشرة ومنع التصبغات والبقع الداكنة، والمساهمة في توحيد لون الجلد والحفاظ على نضارته.
كما يساعد على تقليل جفاف البشرة الناتج عن فقدان الرطوبة تحت تأثير الحرارة وأشعة الشمس.
في النهاية يبقى واقي الشمس هو خط الدفاع الأول ضد أضرار أشعة الصيف القاسية، وهو استثمار بسيط في صحة وجمال البشرة على المدى الطويل.
فالمواظبة على استخدامه يوميًا، حتى في ظل الطقس الغائم أو داخل المدن، تضمن بشرة أكثر صحة وحيوية، وتحمي من مخاطر قد لا تظهر آثارها إلا بعد سنوات.