عاجل- مقترح برلماني لتغيير مواعيد العمل في مصر: من الفجر حتى الظهر

تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل عقب تداول مقترح تغيير مواعيد العمل ليصبح من الفجر بدلًا من الثامنة أو التاسعة صباحًا، ليصبح تغيير مواعيد العمل من الفجر الترند الأكثر تداولًا.
قررت إحدى نائبات مجلس النواب أن تأخذ خطوة جدية نحو فكرة تغيير مواعيد العمل في مصر، لتعلن تقدمها بمقترح جديد حول العمل من الخامسة فجرًا.. فهل يلقى هذا المقترح قبولًا في الشارع المصري؟ وهل يتم تغيير قانون العمل المعمول به؟.

مقترح برلماني بتغيير ساعات العمل
أعلنت النائبة آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، اعتزامها التقدم بطلب إبداء اقتراح برغبة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء، لإعادة النظر في مواعيد العمل الرسمية في مصر لتصبح من 5 فجرًا إلى 12 ظهرًا بدلًا مما هو معمول به حاليًا.
نقلة للاقتصاد المصري والإنتاج القومي
وقالت النائبة في بيان إن الدول والمجتمعات تُبنى بالعمل والإنتاج ولنا في تجارب دول النمور الآسيوية خير شاهد التي استطاعت أن تنتقل باقتصادياتها إلى مصاف الدول الكبرى، وهو ما انعكس على الناتج القومي ودخل الفرد، والدول الصاعدة في عصرنا الحديث تقدس أهمية العمل باعتباره سبيلها للانطلاق وأن تحتل مكانتها بين الأمم.
وأضافت: فى مصر لدينا قيادة سياسية تسابق الزمن من أجل وضع بلدها فى مكانتها المستحقة بين الدول، وحجم ما تحقق فى مصر خلال سنوات قليلة، خير دليل، فما شهدناه من مشروعات تنموية وقومية كانت تحتاج إلى عقود وليس سنوات، إلا أن القيادة الواعية لدينا تقدس أهمية العمل والإنتاج".
إعادة النظر في مواعيد العمل الرسمية بمصر
وتابعت "عبدالحميد"،: نحن نبني جمهورية جديدة ركيزتها العمل والبناء والإنتاج، نحتاج إلى تغيير الكثير من القواعد والمفاهيم والتي عملنا بها طوال الأنظمة والحكومات المتعاقبة، ولها من بينها توقيت مواعيد العمل الرسمية في مصر والتي تبدأ من الساعة 8 صباحًا إلى 2 ظهرًا وأحيانًا تمتد إلى الـ 4 عصرًا.
واقترحت النائبة آمال عبدالحميد، إعادة النظر في مواعيد العمل الرسمية في مصر لتصبح من 5 فجرًا إلى الساعة 12 ظهرًا بما سينعكس آثاره على إنتاجة العامل في مصر لا سيما في القطاعات الإنتاجية ومن ثم سينعكس آثاره على الاقتصاد الوطني.
انتهاء الدوام الرسمي 12 ظهرًا
ونوهت بأن هناك الكثير من الدراسات العلمية التي أثبتت أهمية الاستيقاظ والعمل مبكرًا واستعرضت مكاسبه بدءًا من الموظف نفسه سيكون أكثر حيويةً ونشاطًا ومن ثم أكثر إنجازًا، كما أن انتهاء الدوام الرسمي الساعة 12 ظهرًا سيكون أمام الموظف الكثير من المتسع في يومه لقضاء باقي أموره والتي يتعذر القيام بها بعد انتهاء العمل في الرابعة عصرًا،كما أن تعديل مواعيد العمل الرسمية في مصر سيحقق الاستقرار الأسري حيث سيكون أمام الموظف الكثير من الوقت لقضائه مع أسرته ومتابعة شؤون البيت.
السيسي يقترح العمل من الفجر
وكان الرئيس السيسي اقترح في ديسمبر 2019، بدء العمل من الخامسة فجرًا، وذلك أثناء حديثه خلال افتتاح مجموعة من المشروعات القومية في دمياط، وعاد هذا الفيديو للانتشار الواسع خلال الأيام الماضية والحديث عن الأمر مجددًا.
وقال السيسي وقتها خلال الافتتاح:"لو المواطن اشتغل من 5 ونص الصبح لحد 12 هينتج كتير".
فوائد تغيير مواعيد العمل من الفجر
تغيير مواعيد العمل ليبدأ منذ ساعات الفجر يحمل العديد من الفوائد الصحية والاقتصادية والاجتماعية، إذ أثبتت الدراسات أن الإنسان في هذا التوقيت يتمتع بأعلى درجات النشاط والتركيز، ما ينعكس على الإنتاجية وجودة العمل.
1- زيادة الإنتاجية والنشاط العقلي
يستفيد الجسم في ساعات الصباح الباكر من انتظام الساعة البيولوجية، حيث يكون العقل أكثر يقظة، والذاكرة في أفضل حالاتها. هذا يؤدي إلى إنجاز الأعمال بكفاءة أعلى مقارنة بساعات متأخرة من اليوم، التي غالبًا ما تتراجع فيها مستويات التركيز.
2- تقليل الازدحام المروري واستهلاك الوقود
عند بدء العمل من الفجر، يقل الضغط على الطرق والمواصلات في أوقات الذروة، ما يساهم في تقليل الازدحام المروري وانخفاض استهلاك الوقود، وبالتالي تقليل معدلات التلوث البيئي.
3- توافق مع إيقاع الحياة الطبيعية
العمل منذ الفجر يتماشى مع إيقاع الطبيعة، حيث تبدأ الطيور والحيوانات نشاطها في هذا التوقيت، مما يجعل الإنسان أكثر انسجامًا مع بيئته. وهذا التوافق ينعكس إيجابًا على الصحة النفسية والجسدية.
4- تعزيز الصحة العامة
النهوض المبكر والبدء بالعمل يقللان من فرص الإصابة بمشاكل صحية مثل السمنة والسكري وأمراض القلب، نتيجة انتظام النوم والاستيقاظ، بالإضافة إلى الاستفادة من أشعة الشمس الصباحية الغنية بفيتامين "د".
5- إتاحة وقت أطول للأسرة والأنشطة الاجتماعية
العمل من الفجر يعني انتهاء الدوام في وقت أبكر، ما يمنح الموظف ساعات إضافية خلال النهار لقضائها مع أسرته، أو ممارسة الرياضة والأنشطة الاجتماعية، مما يساعد في تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.
6- تعزيز القيم الدينية والثقافية
في المجتمعات الإسلامية، يتوافق بدء العمل بعد صلاة الفجر مع التوجيهات الدينية التي تحث على البركة في البكور، حيث جاء في الحديث الشريف: "اللهم بارك لأمتي في بكورها". وهذا يعزز من الارتباط بين العمل والعبادة.
7- دعم الاقتصاد الوطني
زيادة الإنتاجية وانخفاض معدلات استهلاك الطاقة والوقود، تقلل من الأعباء الاقتصادية وتزيد من القدرة التنافسية للدولة، حيث يمكن إنجاز المزيد من الأعمال خلال ساعات أقل وبجودة أعلى.