عاجل- برلمانية: تغيير مواعيد العمل من 5 فجرًا حتى 12 ظهرًا سيقود الاقتصاد للانتعاش
فتحت برلمانية جدلًا واسعًا بين كافة طوائف المجتمع عبر اقتراح جديد مفاده تغيير مواعيد العمل الرسمية، ليصبح الشغل من 5 الفجر لـ12 ظهرًا أصبح مقترحًا يشغل بال الكثيرين في مصر.
وأثبتت الدراسات العلمية أهمية الاستيقاظ والعمل مبكرًا لتحقيق أكبر قدر من النشاط والحيوية، مما يجعل الموظف أكثر قدرة على الإنجاز بكفاءة أعلى، بالإضافة إلى أن انتهاء الدوام الرسمي عند الساعة 12 ظهرًا يمنح الموظف متسعًا كبيرًا لاستكمال مهامه الشخصية التي لا يمكن إنجازها بعد الرابعة عصرًا، فضلًا عن تعزيز الاستقرار الأسري من خلال تخصيص وقت كافٍ لقضاء لحظات مع أفراد العائلة ومتابعة شؤون المنزل.
مقترح النائبة البرلمانية بتعديل مواعيد العمل
تعديل مواعيد العمل الرسمية في مصر ليصبح من الخامسة صباحًا وحتى الثانية عشرة ظهرًا يعزز الروابط الأسرية؛ حيث يجد الموظف وقتًا كافيًا لقضاءه مع أفراد أسرته، ومتابعة شؤون البيت المختلفة التي يصعب التعامل معها عند انتهاء الدوام في وقت متأخر. هذا التغيير يدعم الصحة النفسية للموظف ويخلق بيئة أسرية مستقرة وأكثر توازنًا بين العمل والحياة الشخصية، مما يعود بالنفع على المجتمع بشكل عام.
فوائد تغيير مواعيد العمل من الفجر
تغيير مواعيد العمل ليبدأ منذ ساعات الفجر يحمل العديد من الفوائد الصحية والاقتصادية والاجتماعية، إذ أثبتت الدراسات أن الإنسان في هذا التوقيت يتمتع بأعلى درجات النشاط والتركيز، ما ينعكس على الإنتاجية وجودة العمل.
1- زيادة الإنتاجية والنشاط العقلي
يستفيد الجسم في ساعات الصباح الباكر من انتظام الساعة البيولوجية، حيث يكون العقل أكثر يقظة، والذاكرة في أفضل حالاتها. هذا يؤدي إلى إنجاز الأعمال بكفاءة أعلى مقارنة بساعات متأخرة من اليوم، التي غالبًا ما تتراجع فيها مستويات التركيز.
2- تقليل الازدحام المروري واستهلاك الوقود
عند بدء العمل من الفجر، يقل الضغط على الطرق والمواصلات في أوقات الذروة، ما يساهم في تقليل الازدحام المروري وانخفاض استهلاك الوقود، وبالتالي تقليل معدلات التلوث البيئي.
3- توافق مع إيقاع الحياة الطبيعية
العمل منذ الفجر يتماشى مع إيقاع الطبيعة، حيث تبدأ الطيور والحيوانات نشاطها في هذا التوقيت، مما يجعل الإنسان أكثر انسجامًا مع بيئته. وهذا التوافق ينعكس إيجابًا على الصحة النفسية والجسدية.
4- تعزيز الصحة العامة
النهوض المبكر والبدء بالعمل يقللان من فرص الإصابة بمشاكل صحية مثل السمنة والسكري وأمراض القلب، نتيجة انتظام النوم والاستيقاظ، بالإضافة إلى الاستفادة من أشعة الشمس الصباحية الغنية بفيتامين "د".
5- إتاحة وقت أطول للأسرة والأنشطة الاجتماعية
العمل من الفجر يعني انتهاء الدوام في وقت أبكر، ما يمنح الموظف ساعات إضافية خلال النهار لقضائها مع أسرته، أو ممارسة الرياضة والأنشطة الاجتماعية، مما يساعد في تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.
6- تعزيز القيم الدينية والثقافية
في المجتمعات الإسلامية، يتوافق بدء العمل بعد صلاة الفجر مع التوجيهات الدينية التي تحث على البركة في البكور، حيث جاء في الحديث الشريف: "اللهم بارك لأمتي في بكورها". وهذا يعزز من الارتباط بين العمل والعبادة.
7- دعم الاقتصاد الوطني
زيادة الإنتاجية وانخفاض معدلات استهلاك الطاقة والوقود، تقلل من الأعباء الاقتصادية وتزيد من القدرة التنافسية للدولة، حيث يمكن إنجاز المزيد من الأعمال خلال ساعات أقل وبجودة أعلى.
وأثارت تصريحات النائبة آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، جدلا واسعا بعد إعلانها نيتها التقدم بطلب إبداء اقتراح برغبة إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجهًا إلى رئيس مجلس الوزراء، تطالب فيه إعادة النظر في مواعيد العمل الرسمية في مصر لتصبح من الخامسة فجرا حتى الثانية عشرة ظهرا بدلا من المواعيد المتبعة حاليا.

