هل تستيقظ مصر مع الفجر؟ برلمانية تطالب ببدء الدوام 5 صباحًا

منوعات

تعديل مواعيد العمل
تعديل مواعيد العمل

هل تستيقظ مصر مع الفجر؟ برلمانية تطالب ببدء الدوام 5 صباحًا، فجرت دعوة النائبة آمال عبد الحميد، عضو مجلس النواب، إلى تعديل مواعيد العمل الرسمية في مصر، جدلًا واسعًا بعد إعلانها نيتها التقدم بمقترح برغبة إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء مع بداية دور الانعقاد السادس في أكتوبر المقبل، لتصبح ساعات العمل من الخامسة فجرًا حتى الثانية عشرة ظهرًا بدلًا من النظام الحالي.

فوائد تغيير مواعيد العمل من الفجر على الصحة والإنتاجية والاقتصاد

يشهد العالم اليوم توجهًا متزايدًا نحو البحث عن أفضل السبل لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة الحياة العملية، ومن بين أبرز هذه الحلول يأتي مقترح تغيير مواعيد العمل لتبدأ من الفجر، وهو التوجه الذي يحقق مجموعة من الفوائد الصحية والاقتصادية والاجتماعية، ويعيد التوازن بين العمل والحياة الشخصية.

زيادة الإنتاجية وتحسين التركيز

أوضحت دراسات علمية أن ساعات الفجر تعد الفترة التي يكون فيها الإنسان في أعلى درجات النشاط الذهني والجسدي، حيث يكون العقل أكثر يقظة والذاكرة في أفضل حالاتها. ويسهم ذلك في إنجاز الأعمال بكفاءة أكبر مقارنة بساعات النهار المتأخرة، التي غالبًا ما يتراجع فيها مستوى التركيز.

تقليل الازدحام المروري والضغط على البنية التحتية

يساعد بدء العمل منذ الفجر في تخفيف الضغط على الطرق والمواصلات العامة خلال أوقات الذروة، مما يؤدي إلى تقليل الازدحام المروري بشكل ملحوظ، ويخفض من استهلاك الوقود، وبالتالي يسهم في تقليل معدلات التلوث البيئي، ودعم الجهود الرامية للحفاظ على بيئة نظيفة ومستدامة.

توافق مع الإيقاع الطبيعي للحياة

يتماشى العمل في ساعات الفجر مع الإيقاع البيولوجي والطبيعي للإنسان، حيث يبدأ نشاط الكائنات الحية في هذا التوقيت، مما يجعل الفرد أكثر انسجامًا مع بيئته. هذا التوافق الطبيعي ينعكس إيجابًا على الصحة النفسية والجسدية، ويساعد على تعزيز الطاقة الإيجابية والقدرة على الاستمرارية في العمل.

فوائد صحية متعددة

يسهم تغيير مواعيد العمل لتبدأ منذ الفجر في تقليل فرص الإصابة بأمراض شائعة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب، نتيجة انتظام النوم والاستيقاظ، بالإضافة إلى الاستفادة من أشعة الشمس الصباحية الغنية بفيتامين "د"، والتي تعتبر عنصرًا أساسيًا للحفاظ على صحة العظام والجهاز المناعي.

وقت إضافي للأسرة والأنشطة الاجتماعية

يتيح الانتهاء من العمل في وقت أبكر للموظفين مساحة أكبر لقضائها مع أسرهم وممارسة الأنشطة الاجتماعية والرياضية، ما يعزز من التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، ويحد من الضغوط النفسية التي يعاني منها كثير من الموظفين بسبب طول ساعات العمل التقليدية.

تعزيز القيم الدينية والثقافية

يرتبط العمل في ساعات الفجر بالقيم الدينية والثقافية، خاصة في المجتمعات الإسلامية، حيث يحث الدين الإسلامي على البركة في البكور. وجاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "اللهم بارك لأمتي في بكورها". وهو ما يعزز الربط بين العبادة والعمل، ويجعل هذا التوجه أكثر قبولًا وانتشارًا.

دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الكفاءة

يسهم رفع مستوى الإنتاجية وتقليل استهلاك الطاقة والوقود في تخفيف الأعباء الاقتصادية وزيادة القدرة التنافسية على مستوى الدول، حيث يمكن إنجاز المزيد من الأعمال خلال ساعات أقل وبجودة أعلى، مما ينعكس على دعم الاقتصاد الوطني ورفع كفاءته.