ألم العظام.. عرض شائع يحتاج إلى انتباه طبي مبكر
ألم العظام.. عرض شائع يحتاج إلى انتباه طبي مبكر

يعتبر ألم العظام من الأعراض الصحية التي قد يمر بها الكثيرون في مراحل مختلفة من حياتهم، ويُخطئ البعض حين يظنه أمرًا عابرًا ناتجًا عن الإرهاق فقط.
فرغم أن الألم قد يكون بسيطًا في بعض الحالات، إلا أنه قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلات صحية تستدعي التدخل الطبي، خاصة إذا استمر لفترات طويلة أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل التورم أو صعوبة الحركة.
أسباب ألم العظام
تتنوع الأسباب التي تقف وراء الشعور بألم في العظام، ومن أبرزها:

- الإجهاد والإرهاق البدني نتيجة ممارسة نشاط بدني عنيف أو الوقوف لفترات طويلة.
- نقص بعض الفيتامينات والمعادن مثل الكالسيوم وفيتامين (د)، مما يؤدي إلى ضعف العظام وهشاشتها.
- الإصابات المباشرة كالكسور أو الرضوض الناتجة عن الحوادث أو السقوط.
- الالتهابات سواء البكتيرية أو الفيروسية التي قد تصيب العظام والمفاصل.
- الأمراض المزمنة مثل هشاشة العظام، الروماتيزم، أو الأورام في بعض الحالات النادرة.
الأعراض المصاحبة لألم العظام
عادةً ما يظهر ألم العظام على شكل وجع مستمر أو متقطع، وقد يزداد ليلًا أو مع الحركة.
وفي بعض الأحيان، قد يكون الألم مصحوبًا بتورم أو احمرار في المنطقة المصابة، أو حتى صعوبة في أداء الأنشطة اليومية مثل المشي أو صعود السلم.
طرق التشخيص الصحيحة لألم العظام
يلجأ الأطباء إلى الفحوص الطبية المتنوعة لتحديد السبب بدقة، مثل:
- الفحص السريري وتاريخ المريض.
- الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي للكشف الكسور أو التغيرات في العظام.
- تحاليل الدم لقياس نسبة الكالسيوم وفيتامين (د) أو الكشف الالتهابات.
طرق علاج ألم العظام
يعتمد العلاج على السبب الأساسي للألم، ومن أبرز الخيارات:
- المسكنات ومضادات الالتهاب لتخفيف الأعراض.
- العلاج الفيزيائي والتمارين العلاجية لتعزيز قوة العظام والعضلات.
- تعويض النقص الغذائي من خلال المكملات الغذائية أو النظام الغذائي الصحي.
- الجراحة في بعض الحالات الصعبة مثل الكسور المعقدة أو الأورام.
نصائح للوقاية من ألم العظام
- اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين (د) للحفاظ على قوة العظام.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خصوصًا تمارين حمل الأوزان والمشي.
- التعرض المعتدل لأشعة الشمس كمصدر طبيعي لفيتامين (د).
- تجنب التدخين والإفراط في تناول الكافيين، إذ يؤثران سلبًا على صحة العظام.
إن ألم العظام ليس عرضًا يجب الاستهانة به، فالتشخيص المبكر والعناية الصحية السليمة يساعدان على تجنب المضاعفات الخطيرة.
ومن المهم أن يتعامل الإنسان مع أي إشارة من جسده على أنها رسالة تستحق الاهتمام، فالعظام هي الدعامة الأساسية للجسم وحمايتها مسؤولية لا يمكن تأجيلها.