مستوطن ينفخ بـ "بوق الشوفار" داخل المسجد الأقصى المبارك بحماية الاحتلال

منوعات

مستوطن ينفخ بـ بوق
مستوطن ينفخ بـ "بوق الشوفار" داخل المسجد الأقصى المبارك

أقدم أحد المستوطنين اليهود، اليوم الثلاثاء، على النفخ في "بوق الشوفار" داخل المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال اقتحام مجموعات المستوطنين لباحات المسجد، في خطوة استفزازية تزامنت مع مطلع الشهر العبري.

محافظة القدس: النفخ بالشوفار أداة سياسية لفرض السيادة

وحذّرت محافظة القدس من تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، مؤكدة أن النفخ بالشوفار لم يعد مجرد طقس ديني، بل تحوّل إلى أداة سياسية لفرض سيادة الاحتلال وتغيير الوضع القائم، معتبرة هذه الممارسات بمثابة إعلان حرب على هوية المدينة ومقدساتها.

رمزية النفخ بالشوفار ومحاولات التهويد

يحمل النفخ بـ "الشوفار" رمزية سياسية عميقة في العقيدة اليهودية، إذ ارتبط تاريخيًا بإعلان السيطرة والانتصار. 

وكان الحاخام العسكري الإسرائيلي شلومو غورين قد نفخ بالشوفار عام 1967 في تلة المغاربة عقب احتلال شرق القدس، ما يجعل تكرار هذه الممارسة اليوم محاولة واضحة لفرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى.

منظمة التحرير: الاقتحامات تجاوز لكل الخطوط الحمراء

من جانبها، اعتبرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية أن الاقتحامات الواسعة التي نفذها مئات المستوطنين لباحات الأقصى، بحماية كاملة من قوات الاحتلال، تمثل تصعيدًا خطيرًا يتجاوز كل الخطوط الحمراء. 

وأكدت أن السماح لمستوطن بالنفخ في الشوفار، وما سبقه من تجمعات ضخمة عند حائط البراق بدعوة من "مؤسسة تراث الحائط الغربي"، يعكس مسعى استعماريًا لفرض طقوس يهودية مرتبطة بمواسمهم الدينية في قلب المدينة المقدسة.

تحذيرات من انفجار شامل ودعوات لتحرك دولي

وشددت دائرة شؤون القدس على أن هذه الممارسات ليست حوادث فردية، بل سياسة ممنهجة لتهويد القدس وتقويض هويتها العربية والإسلامية.

وحذّرت من أن استمرار استهداف المسجد الأقصى عبر الاقتحامات اليومية والطقوس التوراتية قد يقود إلى انفجار شامل تتحمل حكومة الاحتلال مسؤوليته الكاملة.

كما دعت المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل وحازم لوقف هذه الانتهاكات، محذرة من أن استمرار هذه الاعتداءات قد يجر المنطقة إلى صراع ديني واسع النطاق.