الشخصية الزمنية: كيف تحدد طريقتك في التعامل مع الوقت؟

سواء كنت شخصًا منضبطًا في مواعيدك، أو كثير التأخير على دوامك، فقد يكون السبب مرتبطًا بما يُعرف بـ "الشخصية الزمنية"، أي الطريقة التي ينظر بها كل فرد إلى الوقت ويتعامل معها في حياته اليومية.
ما هي الشخصية الزمنية؟
الشخصية الزمنية أو "شخصية الوقت" تمثل أسلوبنا الطبيعي في إدارة الوقت، وكيفية إدراكنا لمروره، وما إذا كنا أكثر ميلًا إلى الجمود الصارم أو المرونة المفرطة.
وتنعكس هذه الشخصية على عاداتنا اليومية، ومستوى التزامنا، بل وقد ترتبط باضطرابات نفسية وسلوكية مثل فرط الحركة ونقص الانتباه.
الأنماط الأربعة للشخصيات الزمنية
1. المتفائل بالوقت
يعتقد دائمًا أن لديه وقتًا أطول مما هو متاح.
لا يشعر بالضغط في ظل ضيق الوقت.
غالبًا ما يقلل من تقدير المدة التي تستغرقها المهام، مما يجعله عرضة للتأخير المستمر.
2. القلق بشأن الوقت
يعيش في حالة استباق للظروف الطارئة مثل الازدحام أو التأخير.
يحرص على الوصول المبكر إلى المواعيد كوسيلة لتقليل قلقه.
بالنسبة له، الالتزام ليس مجرد احترام للوقت بل وسيلة للطمأنينة.
3. عازف الزمن
يُطلق عليهم "مُضيّعو الوقت"، لكنهم يزدهرون تحت الضغط.
غالبًا ما يكونون مبدعين ومنفتحين وفضوليين.
يعيشون في "منطقة زمنية خاصة" بهم ويفقدون الإحساس بالوقت بسهولة.
4. أعمى الزمن
يواجه صعوبة في إدراك الوقت ومتابعة جريانه.
يشيع بين المصابين بفرط الحركة أو ضعف الوظائف التنفيذية.
دون تذكيرات أو إشارات خارجية، ينسون بسهولة مدة المهام، ما يجعل الالتزام بالجدول صعبًا.
كيف تتعامل مع شخصيتك الزمنية؟
لكل نمط مميزاته وتحدياته، لكن يمكن تحسين إدارة الوقت من خلال خطوات عملية، منها:
استخدام تطبيقات إدارة الوقت: لتتبع المهام والتنقل بينها بسهولة.
تخصيص وقت للتحضير: من 30 إلى 60 دقيقة قبل أي التزام، لتفادي التأخير.
إعادة تصميم الجدول الشخصي: تقسيم المهام إلى أجزاء صغيرة مع إضافة وقت مرن بينها.
تخصيص يوم للأنشطة الحرة: يسمح بممارسة أنشطة متنوعة دون ضغط، ما يعزز التوازن.