كل ما تريد معرفته عن حقن التجميل: الأضرار والشروط والبدائل الآمنة

شهدت السنوات الأخيرة إقبالًا متزايدًا على حقن التجميل كوسيلة سريعة لتحسين مظهر البشرة وعلاج بعض علامات التقدم في العمر. ورغم أن هذه التقنية أصبحت شائعة بين النساء والرجال على حد سواء، فإن خبراء التجميل يحذرون من الإفراط في استخدامها دون وعي كامل بشروطها ومخاطرها والبدائل المتاحة لها.
ما هي حقن التجميل؟
تُعد حقن التجميل من الإجراءات الطبية غير الجراحية، وتهدف إلى تحسين مظهر الوجه والجسم عبر مواد يتم حقنها تحت الجلد، مثل البوتوكس والفيلر. وتُستخدم عادة لعلاج التجاعيد، إعادة امتلاء الشفاه والخدود، التخلص من الخطوط التعبيرية، وأحيانًا لعلاج التعرق الزائد أو الصداع النصفي.
الشروط الأساسية قبل الخضوع لحقن التجميل
يشدد الأطباء المتخصصون على ضرورة توافر مجموعة من الشروط قبل اتخاذ قرار الحقن، أبرزها:
إجراء الفحص الطبي الكامل والتأكد من عدم وجود أمراض جلدية نشطة أو التهابات.
التحقق من مؤهلات الطبيب القائم على الإجراء وخبرته.
التأكد من أن المواد المستخدمة مصرح بها من منظمة الغذاء والدواء العالمية (FDA).
التوقف عن تناول الأدوية المسيلة للدم قبل العملية لتجنب المضاعفات.
توعية المريض بأن النتائج مؤقتة وقد تحتاج إلى تكرار الحقن بانتظام.
الأضرار والمخاطر المحتملة
رغم أن حقن التجميل تعتبر آمنة نسبيًا عند إجرائها تحت إشراف طبي متخصص، إلا أنها قد تؤدي إلى بعض الأضرار في حال سوء الاستخدام، ومنها:
تورم أو احمرار في مكان الحقن.
ظهور كدمات أو تكتلات تحت الجلد.
حدوث التهابات أو عدوى جلدية نتيجة الأدوات غير المعقمة.
حساسية شديدة تجاه بعض المواد المحقونة.
في حالات نادرة، قد تؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية وحدوث مضاعفات خطيرة.
البدائل الآمنة لحقن التجميل
ينصح الخبراء بالبحث عن حلول بديلة أو مكملة لحقن التجميل، خاصة للأشخاص الذين لا يرغبون في الخضوع للإبر، ومن بين هذه البدائل:
العناية بالبشرة من خلال استخدام الكريمات الطبية المرطبة والمضادة للتجاعيد.
التقشير الكيميائي لتحفيز تجديد خلايا البشرة.
جلسات الليزر لشد الجلد والتخلص من البقع والتجاعيد الدقيقة.
نمط الحياة الصحي القائم على التغذية المتوازنة، شرب الماء بكثرة، والنوم الكافي.
رأي الخبراء
ويؤكد الأطباء أن حقن التجميل ليست بديلًا عن الرعاية الصحية المستمرة للبشرة، بل هي إجراء تكميلي يجب أن يتم بوعي ومسؤولية. ويشيرون إلى أن النتائج قد تكون مرضية إذا أُجريت بالشكل الصحيح، لكنها قد تتحول إلى عواقب سلبية في حال الاستعجال أو اللجوء إلى مراكز غير مرخصة.