المكسيك تطالب بتوزيع أموال تاجر المخدرات زامبادا على الفقراء بعد محاكمته في أمريكا

أعلنت الحكومة المكسيكية عزمها التقدم بطلب رسمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتقاسم مبلغ 15 مليار دولار الذي من المتوقع أن تسترده واشنطن من تاجر المخدرات المكسيكي الشهير إسماعيل زامبادا، الشريك المؤسس لكارتل "سينالوا"، والذي تمت إدانته في قضايا تتعلق بالقتل والاتجار بالمخدرات.
وأكدت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم أن بلادها تسعى للحصول على نصيب من هذه الأموال من أجل توجيهها لمساعدة الفقراء، مضيفة: "إذا استعادت حكومة الولايات المتحدة مواردها، فسنطلب منحها للمكسيك لمساعدة أفقر الناس."
اعترافات أمام المحكمة لتفادي الإعدام
وخلال محاكمة عُقدت في إحدى محاكم نيويورك، أقرّ إسماعيل زامبادا، البالغ من العمر 77 عامًا، بالذنب في تهم تتعلق بالقتل والاتجار بمادة الفنتانيل القاتلة، التي تتسبب سنويًا في عشرات آلاف الوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة داخل الولايات المتحدة.
وبهذا الاعتراف، تجنب زامبادا صدور حكم بالإعدام بحقه، إلا أنه لا يزال يواجه عقوبة السجن المؤبد في الجلسة المقررة للنطق بالحكم لاحقًا.
كما تضمنت الصفقة القضائية موافقته على التخلي عن مبلغ 15 مليار دولار من مكاسبه غير المشروعة، في واحدة من أكبر القضايا المرتبطة بالجريمة المنظمة وتهريب المخدرات.
مصير كارتل "سينالوا" بعد سقوط زعمائه
أثار سقوط زامبادا تكهنات واسعة بأن كارتل "سينالوا" الشهير قد يواجه نهايته، خاصة بعد اعتقال وسجن شريكه المؤسس خواكين غوزمان "إل تشابو" الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في الولايات المتحدة.
إلا أن وزير الأمن المكسيكي عمر غارسيا حرفوش أكد أن الكارتل لم ينتهِ بعد، رغم تراجع قوة بعض فصائله، موضحًا أن المنظمة الإجرامية ما زالت قادرة على ممارسة نفوذها الواسع داخل المكسيك وعبر الحدود.
كارتل سينالوا.. أكبر منظمة لتهريب المخدرات في العالم
يُعتبر كارتل "سينالوا"، الذي وضعته واشنطن على قوائم الإرهاب، أكبر منظمة لتهريب المخدرات على مستوى العالم.
وقد لعب دورًا محوريًا في تجارة الكوكايين والهيروين والفنتانيل، ونشاطه يمتد عبر الحدود الأمريكية المكسيكية، ما يجعله مصدر قلق أمني كبير للولايات المتحدة والمكسيك على حد سواء.