ماذا نعرف عن خسوف القمر الكلي
غدًا| ظاهرة فلكية مبهرة تشهدها سماء العالم.. ماذا نعرف عن خسوف القمر الكلي

تشهد سماء المنطقة العربية مساء الأحد 7 سبتمبر 2025 حدثًا فلكيًا نادرًا، يتمثل في خسوف كلي للقمر، يترقبه الملايين من عشاق الظواهر السماوية.
وستتيح هذه الظاهرة للمتابعين فرصة مشاهدة القمر وهو يتلون تدريجيًا بدرجات مدهشة من الأصفر والبرتقالي وحتى الأحمر الداكن، فيما يُعرف بـ القمر الدموي، في مشهد يربط بين جمال الطبيعة ودقة الحسابات الفلكية.
وأعلن مركز الفلك الدولي برئاسة المهندس محمد شوكت عودة عن تنظيم بث مباشر للظاهرة عبر منصاته الرسمية، ليتمكن الجميع من متابعة الحدث من منازلهم في حال تعذر الرصد المباشر.
تفاصيل مناطق الرؤية حول العالم
سيكون الخسوف مرئيًا بالكامل من معظم مناطق آسيا وأستراليا وسيتم رصد أجزاء من الخسوف في كل من إفريقيا وأوروبا وفي شرق العالم العربي، سيشرق القمر قبل بداية الخسوف وفي وسط المنطقة العربية، سيكون القمر ظاهرًا أثناء المراحل الأولى أما في غرب العالم العربي، فسيظهر القمر خلال المراحل الأخيرة من الظاهرة.
أوقات مراحل الخسوف (بتوقيت الإمارات)
وفقًا لبيان مركز الفلك الدولي، تبدأ مراحل الخسوف على النحو التالي:
- 7:28 مساء: دخول القمر إلى منطقة شبه الظل.
- 8:27 مساء: بداية الخسوف الجزئي.
- 9:31 مساء: بداية الخسوف الكلي.
- 10:12 مساء: ذروة الخسوف الكلي.
- 10:53 مساء: نهاية الخسوف الكلي.
- 11:57 مساء: انتهاء الخسوف الجزئي.
- 12:55 بعد منتصف الليل: نهاية الخسوف بشكل كامل.
وأشار المركز إلى أن الظاهرة يمكن متابعتها بالعين المجردة ما بين 8:15 مساء و12:15 صباحًا، وهو ما يمنح فرصة واسعة للرصد لعشاق الفلك في المنطقة.
البث المباشر لظاهرة خسوف القمر
أوضح المركز أن مرصد الختم الفلكي في أبوظبي سيتولى نقل وقائع الخسوف باستخدام تلسكوبات متخصصة، حيث يبدأ البث المباشر من الساعة 7:30 مساء وحتى 11:50 مساء عبر:
- قناة المركز على يوتيوب.
- منصة فيسبوك.
- منصة إكس (تويتر سابقًا).
القمر الدموي ودلالاته
خلال الخسوف الكلي، لا يختفي القمر تمامًا، بل يكتسي بألوان تتدرج من الأصفر إلى الأحمر الداكن، تبعًا لمدى نقاء الغلاف الجوي للأرض.
وأشار المهندس محمد شوكت عودة إلى أن هذه الألوان قد تعكس أيضًا مؤشرات على درجة التلوث الجوي، مستشهدًا بخسوف ديسمبر 1992 الذي شهد اختفاء شبه كامل للقمر بسبب الغبار البركاني الناتج عن ثوران بركان بيناتوبو في الفلبين عام 1991.
أهمية الظاهرة الفلكية
خسوف القمر الكلي لا يعد مجرد مشهد جمالي ساحر، بل يمثل فرصة مهمة لتأمل التغيرات الطبيعية في الغلاف الجوي ولزيادة وعي الناس بالظواهر الكونية ولتأكيد دقة الحسابات الفلكية التي تتنبأ بمثل هذه الأحداث قبل سنوات.