القمر الدموي يزين السماء.. ودروس إيمانية في صلاة الخسوف

القمر الدموي يزين السماء.. ودروس إيمانية في صلاة الخسوف.
خسوف القمر الدموي 2025 يترقبه الملايين الليلة، اعرف موعد ظهوره في مصر، وأبرز الخطوات الصحيحة لأداء صلاة الخسوف كما أوصى بها النبي ﷺ.
ظاهرة كونية تلفت الأنظار
تتجه أنظار العالم مساء الأحد 7 سبتمبر 2025 إلى السماء لمتابعة حدث فلكي استثنائي، وهو الخسوف الكلي للقمر المعروف باسم "القمر الدموي".
وفيه يظهر القمر بلون أحمر داكن بفعل انكسار أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض.
ويؤكد علماء الفلك أن هذا الخسوف هو الأطول خلال العام، حيث يصل مدته الكلية إلى ما يقارب الساعة.
التوقيت الدقيق للخسوف
يبدأ الخسوف الجزئي عند الساعة 6:28 مساءً بتوقيت القاهرة، ثم يتحول إلى خسوف كلي مع حلول الساعة 8:31 مساءً.
وتبلغ الظاهرة ذروتها عند 9:12 مساءً، حين يظهر القمر في أوج لمعانه الأحمر.
وبعد ذلك يبدأ القمر في الخروج تدريجيًا من ظل الأرض حتى تنتهي الظاهرة قرابة منتصف الليل.
صلاة الخسوف.. عبادة تغرس الخشوع
و من الجانب الديني، أكدت وزارة الأوقاف المصرية إقامة صلاة الخسوف في المساجد الكبرى، اقتداءً بسنة النبي ﷺ.
وتُصلى ركعتين، في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان، سواء بشكل فردي أو جماعي. ويعقبها خطبة قصيرة يوجه فيها الإمام المسلمين للتوبة والرجوع إلى الله.
ويُنادى لها بعبارة "الصلاة جامعة" دون أذان أو إقامة.
إقرأ أيضًا.."القمر يختفي تمامًا في أكبر خسوف كلي منذ سنوات: 82 دقيقة في قلب الظلمة
سنة نبوية تذكرنا بعظمة الله
روت السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ صلى صلاة الخسوف وأطال القراءة والركوع والسجود، ثم قال: «إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله يريهما عباده».
هذه الرواية النبوية تعكس أن الخسوف ليس مجرد حدث كوني بل رسالة إيمانية تدعو الإنسان للتأمل والخشوع.
مشهد يجمع بين العلم والإيمان يرى خبراء الفلك أن متابعة القمر الدموي فرصة نادرة لهواة التصوير ومحبي الظواهر الطبيعية، بينما يراه المسلمون مناسبة لإحياء عبادة عظيمة.
هذا التلاقي بين العلم والإيمان يعكس أن الظواهر الفلكية، رغم تفسيرها العلمي، تظل آيات كونية تذكر الإنسان بضعفه أمام عظمة الخالق.
دعوة للتأمل خسوف القمر الليلة
ليس مجرد مشهد بصري مبهر، بل هو فرصة لمراجعة النفس والتأمل في قدرة الله.
ملايين الأنظار ستتجه للسماء لرؤية القمر يكتسي بحمرة نادرة، فيما ستُقام الصلوات في المساجد، ليبقى هذا الحدث شاهدًا على عظمة الكون وروحانية الإنسان معًا.