خطوات وقاية الأطفال من العدوى.. وموعد بداية العام الدراسي الجديد
خطوات حماية الطلاب من نزلات البرد والعدوى مع بداية العام الدراسي

مع اقتراب العام الدراسي الجديد، يبدأ الكثير من أولياء الأمور في البحث عن الطرق المناسبة لحماية الأطفال من العدوى.
وتعد نزلات البرد هي العدوى الأكثر شيوعا بين الأطفال، وذلك حسب مقالة نشرها موقع "Caring for kids" الكندى، حيث أوضح المقال أن معظم الأطفال الذين يصابون بالعدوى يتراوح عدد مرات الإصابة بالعدوى بين 8 و10 نزلات برد خلال العام، لكن معظمها تكون نزلات خفيفة ويتم الشفاء منها في وقت قليل، ومع تقدم الأطفال في العمر تنخفض نسب إصابتهم بالعدوى.
ولا توجد طريقة معينه تمنع إصابة الأطفال بالأمراض المعدية، لكن توجد بعض العادات الصحية التي يمكن من خلال تعليمها للطفل منذ سن مبكر، أن تجعله قادرا على وقاية نفسه من العدوى بعدد كبير من الأمراض، خاصة بين طلاب المدارس.
وخلال السطور التالية سنتعرف على خطوات انتقال العدوى بين الطلاب، وطرق الوقاية منها.
كيف تنتشر العدوى بين الأطفال؟
وهناك طرق كثير يمكن من خلالها انتشار العدوى بين الطلاب منها مايلي:-
- الإتصال المباشر
ويعد الاتصال المباشر مع شخص مصاب بالعدوى هو أحد أهم أسباب انتشار العدوى بين الأطفال، وذلك بسبب انتقال الجراثيم عن طريق التقبيل أو اللمس أو مصافحة شخص مصاب بالمرض.
- الاتصال غير المباشر
يمكن للعدوى أن تنتقل من شخص مريض لآخر سليم بشكل غير مباشر، وذلك في حالة لمس الشخص المصاب لشىء أو وضعه في فمه مثل الألعاب، أو منديل ملوث والسطح الملوثة، وتحدث العدوى عند لمس شخص سليم لتلك الأغراض، أن بعض الجراثيم يمكن أن تبقى على الأسطح لعدة ساعات.
- انتقال الرذاذ
ويمكن للعدوى أيضًا أن تنتقل للأطفال عن طريق الرزاز لشخص مصاب، ويعد هذا أمرًا شائعًا للغاية، وذلك لأن الجراثيم الموجودة في الأنف والحلق تنتشر عن طريق السعال أو العطس دون استخدام منديل لتغطية الفم والأنف.

- الانتشار عن طريق الهواء
وتحدث العدوى بتلك الطريقة عندما تبقى الجراثيم في الهواء وتنتقل عبر تيارات الهواء، بحيث يمكن أن تصيب الأشخاص الذين ليسوا قريبين من الشخص المصاب وقد يكونوا في غرفة مختلفة، لكنه طريقة أقل شيوعا.
- نقل العدوى مش شخص بالغ لطفل دون قصد
ويمكن أن ينقل شخص بالغ الجراثيم للطفل دون قصد، مثلا عند تزامن تغيير الحفاضات أو مساعد الطفل على استخدام المرحاض مع مسح أنفه، وهو ما قد ينقل الجراثيم بشكل غير مباشر، لذلك يجب غسل اليدين جيدا.
خطوات حماية الأطفال من انتقال العدوى
وهناك العديد من العادات التي تحمى الطفل من انتقال نزلات البرد والعدوى لهم، والحفاظ على صحتهم، حيث يجب على أولياء الأمور تعليم الطفل عادات النظافة الشخصية منذ الصغر والتي تساهم في حمايته بشكل كبير من الأمراض المعدية، كما يجب تشجيعهم على غسل أيديهم بانتظام بالماء والصابون، وتجنب لمس الوجه، وتغطية الفم عند السعال أو العطس.
كما يجب الحرص على التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا، وتشجيع الأطفال على نظام غذائي صحي، والنوم الكافي، وشرب كميات وفيرة من الماء.
بجانب إبقاء الطفل في المنزل عند المرض ومنع مشاركة الأدوات الشخصية مع الأصدقاء.
وبشكل عام هناك العديد من الأمور التي تحمي الأطفال من العدوى وهى كالتالي:
- غسل اليدين
علّم طفلك أن يغسل يديه جيدًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل بعد استخدام الحمام، وقبل الأكل، وبعد لمس الأسطح المشتركة، ويفضل أن يحمل معه معقم اليدين الكحولي لاستخدامه عند عدم توفر الماء والصابون، وغسل اليدين هو أول طرق مكافحة العدوى، لذلك يجب أن يتعلم الطفل غسل يديه بماء والصابون بالطريقة الصحيح قبل تناول الطعام وبعده، وعند السعال أول العطس أو مسح الأنف، وبعد استخدام المرحاض، كذلك في حالة التعامل مع الحيوانات الأليفة.
- تغطية الأنف والفم
شجّع طفلك على تجنب لمس عينيه وأنفيه وفمه بيديه، لأن الجراثيم تنتشر بهذه الطريقة، ودرّب طفلك على استخدام المنديل عند العطس والسعال، ثم التخلص منه في سلة المهملات فورًا، وتعود الطفل على تغطية الأنف والفم عند السعال والعطس، وهذا لا يحمى الطفل فقط، بل يحمى من حوله أيضا من الإصابة بالأمراض المعدية، ويتم تغطية الأنف والفم بمنديل ورقى، أو العطس والسعال في اليدين أو الكم، على أن يتم غسل اليدين بعدها للتخلص من الجراثيم، إذا لم يكن المنديل متوفرًا، يجب عليه أن يعطس أو يسعل في ثنية مرفقه بدلًا من يديه.
- التخلص من المناديل الورقية فورا
يجب أن يتم التخلص من المناديل الورقية فور إستخدامها بشكل أمن في سلة القمامة، لتجنب لمسها من شخص أخر وإنتقال العدوى.
- عدم مشاركة الأغراض الشخصية
علّم طفلك عدم مشاركة أدواته الشخصية مثل الأقلام وزجاجات الماء مع زملائه في المدرسة، حيث يميل الأطفال إلى مشاركة أغراضهم خاصة الألعاب مع أصدقائهم، لكن يجب أن يتعلم الطفل عدم مشاركة أغراضه الشخصية، مثل فرشة الشعر وفرشة الأسنان والمناشف، مع الأخرين، لتجنب العدوى.
- التطعيمات
تأكد من أن طفلك حصل على اللقاحات والتطعيمات الضرورية، بما في ذلك لقاح الإنفلونزا الموسمي السنوي، لتعزيز مناعته.
- التغذية السليمة
قدّم لطفلك نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا، وجهز له وجبات خفيفة صحية، وتأكد من شربه كميات كافية من الماء لدعم مناعته وصحته العامة.
- النوم الكافي
احرص على حصول طفلك على قسط كافٍ من النوم ليلًا، فهذا يعزز مناعته وقدرته على التركيز.
- ممارسة الأنشطة البدنية
شجّع طفلك على ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام، فهي مفيدة لصحة الجسم والنفس وتعزز المناعة.
- البقاء في المنزل عند المرض
أحرص على إبقاء طفلك في المنزل وعدم ذهابه إلى المدرسة، إذا كان طفلك يعاني من أعراض مرضية مثل الحمى أو القيء أو الإسهال، ويجب إبقاؤه في المنزل وعدم إرساله إلى المدرسة لمنع انتشار العدوى بين الأطفال.

وينصح موقع "Texas children’s" الأمهات بإبقاء أطفالهم المرضى داخل المنزل، وعدم الذهاب للمدرسة أو الحضانة، لمنع نشر العدوى بين الأطفال الآخرين، خاصة أن الأطفال المصابين بالأنفلونزا أو نزلات البرد يعتبرون معديين لفترة أطول مقارنة بالبالغين، وذلك حتى تحسن الأعراض لديهم.
نصيحة لأولياء الأمور
أحرصوا على التواصل الفعال مع أبنائكم وحافظ على وجود تواصل مفتوح مع طفلك، واستمع إلى مخاوفه، وقدم له الطمأنينة والدعم لتقليل قلقه عند الإصابة بالعدوى.
موعد بداية العام الدراسي الجديد
ومن المقرر أن يبدء العام الدراسي الجديد 2025-2026 بعد أيام قليلة للغاية، وبالتحديد يوم 20 سبتمبر 2025.
ويتكون الترم الأول من 18 أسبوعًا، ويُختتم الدراسة خلاله في يوم 22 يناير 2026.
ومن المقرر أن ينتهي العام الدراسي في الترم الثاني يوم 11 يونيو 2026.