زيت السمك بين الفوائد والمخاطر| دراسات تكشف تأثيره المتباين على صحة القلب

أظهرت نتائج دراسة رئيسية نُشرت في مجلة BMJ Medicine وأعلنت عنها مؤسسة القلب البريطانية، أن تأثير مكملات زيت السمك على صحة القلب يختلف بشكل واضح بين الأشخاص الأصحاء والمصابين بأمراض قلبية.

زيادة المخاطر لدى الأصحاء

تشير البيانات إلى أن الاستخدام المنتظم لمكملات زيت السمك قد يرتبط بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بـالرجفان الأذيني (اضطراب في نظم القلب) بنسبة تقارب 13%، إضافةً إلى ارتفاع محدود في خطر السكتة الدماغية لدى الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض قلبية سابقة.

فوائد محتملة لمرضى القلب

في المقابل، بدت النتائج أكثر إيجابية لدى المرضى الذين يعانون بالفعل من أمراض قلبية مثل قصور القلب أو الرجفان الأذيني. إذ وُجد أن تناول زيت السمك قد يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، كما ساعد بعض المرضى على تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة.

قراءة متوازنة للنتائج

هذه المعطيات تسلط الضوء على ضرورة اعتماد نهج شخصي ومخصص في تناول المكملات الغذائية، مع مراعاة:

التاريخ الصحي للفرد.

عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي والنشاط البدني.

الاستعداد الوراثي لبعض أمراض القلب.

التوجيه الطبي المباشر من الأطباء.

البديل الغذائي الأفضل

رغم أن أحماض أوميجا-3 الدهنية مفيدة لصحة القلب والدماغ والعين، إلا أن الخبراء ينصحون بالحصول عليها من خلال الغذاء الطبيعي بدلًا من الاعتماد على الكبسولات. وتشمل المصادر الغنية بها:

الأسماك الزيتية مثل السلمون والماكريل.

المكسرات والبذور.

الزيوت النباتية الصحية.

زيت السمك ليس وصفة واحدة تناسب الجميع؛ فقد يحمل مخاطر إضافية للأصحاء، بينما يُظهر فوائد مهمة لمرضى القلب. 

لذا يبقى القرار الأمثل هو التشاور مع الطبيب قبل إضافة هذه المكملات إلى الروتين اليومي، مع التركيز على تبني نظام غذائي متوازن كخطوة أولى لصحة قلبية أفضل.