إعلام الفيوم بالتعاون مع الأوقاف يعقد لقاءا موسعا لتعزيز الوعى بالأمن القومى

عقد اليوم الاربعاء، مجمع إعلام الفيوم التابع لقطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات وبالتعاون مع مديرية الأوقاف لقاءا موسعا بعنوان " الوعى ومواجهة تحديات الأمن القومى" بمشاركة عدد كبير من الأئمة وخطباء المساجد بالمحافظة وبعض معلمات فصول محو الأمية وذلك ضمن محورالأمن القومى لإستراتيجية قطاع الإعلام الداخلى برعاية الكاتب الصحفى دكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة وإشراف وتوجيهات دكتور احمد يحيى رئيس القطاع.
شهد اللقاء الذى أقيم فى قاعة المناسبات بمسجد ناصر الكبير الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، الأستاذ محمد هاشم مدير مجمع الإعلام الأستاذ الدكتور امال ربيع العميد الأسبق لكلية التربية جامعة الفيوم، اللواء أسامة أبو الليل مساعد مدير أمين الفيوم الاسبق، الشيخ يحيى محمد مدير الدعوة والأوقاف وبحضور نادية ابو طالب مسئول الإعلام التنموي بالمجمع.
قدمت اللقاء نادية ابوطالب مؤكدة على اهمية التصدى لمحاولات زعزعة الأمن القومى فى ظل التحديات الإقليمية والعالمية الراهنة التى تستوجب توحيد الجهود الداخلية ومؤكدة على دور رجال الدين فى تصحيح المفاهيم المغلوطة وتعزيز الوعى بالتحديات.
فيما أشار محمد هاشم إلى الدور الفاعل لقطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات فى رفع الوعى والتثقيف لكافة شرائح المجتمع من خلال اللقاءات والندوات مؤكدا على أهمية المرحلة الراهنة التى تستوجب من الجميع التصدى لحروب الشائعات وأهمية بناء الوعى لدى كافة شرائح المجتمع مؤكدا على الدور المؤثر لأئمة وخطباء المساجد.
ومن جانبه أكد الشيخ سلامة عبد الرازق على الدور الفاعل للأئمة والخطباء فى المساجد فى تصحيح المفاهيم المغلوطة ومناهضة كافة أشكال التطرف فى الفكر والتأكيد على وسطية الإسلام.
وأشار إلى أن الخطاب الديني من أهم القضايا في حياة المسلمين اليوم خاصة فى ظل الغزو الثقافي، ومظاهر الاختراق وبث الأفكار والمفاهيم المغلوطة عن الإسلام خاصة مع وجود ما يسمى بعصر السموات المفتوحة ووسائل الاتصال الحديثة عبر شبكات الإنترنت والذى أفرز المثير من الحملات المعادية التى تستهدف وحدة وتماسك الوطن وبث الكثير من الشائعات لخدمة هذا الغرض لافتا إلى أن الخطاب الديني المعاصر يساهم فى بناء الفكر والوعى ويسهم فى تصحيح المفاهيم المغلوطة ومناقشة القضايا الحياتية من منظور دينى وسطى مؤكدا على أن الدولة المصرية والقيادة السياسية تهتم بتعزيز الفكر الوسطي ودعم المؤسسات الدينية في مواجهة التحديات الفكرية الراهنة تجنبا للأنحراف والغلو وأكد على أهمية بناء الوعى فى ظل التحديات الراهنة مشددا على الدور الفاعل لرجال الدين فى تصحيح المفاهيم والتصدى لمحاولات زعزعة الأمن القومى .
وفى كلمتها اكدت الدكتورة امال ربيع على أن حروب الجيل الرابع والخامس تعتمد على نشر الفتن والشائعات ومحاولات تضليل الرأى العام، وتشكل خطرا كبيرا يهدد استقرار الدولة وأمن أجهزتها، وتخلق حالة من الفوضى والبلبلة في المجتمع، وهو ما يتطلب أهمية الوعى مؤكدة على أن الوعى هو خط الدفاع الأول لمواجهة الشائعات وأشارت إلى أن قوة انتشار الشائعة تكمن فى أهمية الموضوع والغموض مما يساعد فى سرعة انتشارها .
وطالبت بضرورة تكاتف كافة الجهود مثمنة دور خطباء المساجد ووسائل الإعلام والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى، مؤكدة على التوعية القانونية بالعقوبة مؤكدة على ضرورة العمل على منع تداول الشائعات من قبل مروجيها.
وفى كلمته أكد اللواء أسامة أبو الليل أن مصر تواجه فى المرحلة الراهنة الكثير من التحديات خاصة فى ظل الأوضاع الإقليمية المليئة بالصراعات والحروب وأكد على أن الدولة المصرية وبفضل قيادتها الرشيدة هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى مازالت متماسكة بقوة شعبها ومؤسساتها الوطنية من الجيش والشرطة المدنية.
لافتا إلى أن هذه المكانة وهذا الوضع يقلق الكثير من الأعداء والمتربصين لهذا الوطن
مشددا على ضرورة التماسك المجتمعى وعدم الانسياق وراء تلك الشائعات المغرضة مؤكدا أن شوائب الفكر تؤدي بالضرورة إلى تهديد الأمن القومي والوطني للبلاد، وأشار إلى أن الدولة تعمل جاهدة لمحاربة والتصدى للشائعات من خلال توفير المعلومات والحقائق عبر المؤسسات الرسمية والموثوقة لافتا إلى أن هناك معلومات أمنية وحساسة لايمكن الإفصاح عنها وهذا لايقلل من شأن فكرة الشفافية وحرية تدوال المعلومات وأكد على دور خطباء المساجد فى تنمية الوعى والفكر.
وفى ختام اللقاء أوصى الحضور بضرورة تكثيف برامج التوعية وتضافر كافة الجهود الحكومية والأهلية لرفع الوعى والحفاظ على وحدة المجتمع وتعزيز الأمن الفكرى لدى الشباب.







