حكاية امرأة أنهكتها الحرب والفقر.. النهاية المؤلمة في "بستان القصر" بحلب (تفاصيل مثيرة)
انتشرت صورة سيدة تموت وحيد على منصات التواصل الاجتماعي، بينما هزت قلوب السوريين بعد العثور على سيدة متوفاة على مقعد خشبي في حديقة القباقيب بحي بستان القصر في مدينة حلب.
قصة إمراة تموت وحيدة في بستان القصر
ووفق ما ذكرته الحسابات المحلية، فإن السيدة تُدعى مريم شهيد، وكانت موظفة سابقة في مديرية التربية. وكشفت صفحة «بستان القصر» أن مريم كانت تعاني من اضطرابات نفسية، وكانت مطلقة منذ سنوات، وتعيش في ظروف صعبة بعد وفاة والدها، حيث لم تستطع الحصول على العلاج أو الدعم من أقاربها.
تفاعل الناشطون مع الحادثة بتعليقات حزينة، مؤكدين أنها تعكس مأساة الكثير من السوريين الذين يغادرون الحياة بصمت بعيدًا عن الأنظار. وكتب أحدهم: «الصورة ذبحتني... الوحدة بشعة، والفقر شنيع، والله أرحم الراحمين». بينما دعا آخرون المسؤولين إلى اتخاذ خطوات لضمان ألا يموت أي شخص جوعًا أو بردًا أو فقرًا.
وحدها في الحديقة، وبين صمت المدينة وغفلة الناس، أسلمت مريم شهيد روحها، لتصبح مقعدها الخشبي شاهدًا صامتًا على مأساة الوحدة والفقر في سوريا.
كشف هوية المتوفاة
من جانبها، نشرت صفحة "بستان القصر" توضيحًا بشأن السيدة المتوفاة، مشيرة إلى أنها كانت موظفة في مديرية التربية وتعاني من مرض نفسي، كانت تعيش مع والدها العجوز الذي توفي قبل عام، وهي مطلقة منذ فترة طويلة.
وبعد وفاة والدها، لجأت إلى أخواتها في محافظة أخرى، لكن لم يتم استقبالها هناك، فعادت إلى مدينة حلب ولم تتمكن من تلقي العلاج بسبب ظروفها المادية الصعبة.