جامعة القاهرة تبدأ عامًا جامعيًا جديدًا برسالة من رئيسها تؤكد الريادة والانطلاقة نحو التميز

استقبلت جامعة القاهرة صباح اليوم انطلاق العام الجامعي الجديد 2025/2026 بأجواء من التفاؤل والتطلعات، حيث وجّه الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس الجامعة، رسالة شاملة إلى أسرة الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين والطلاب، عبّر فيها عن تمنياته بأن يكون العام الجديد حافلًا بالعطاء والإنجاز، وأن يواصل الجميع العمل بروح الفريق الواحد من أجل الحفاظ على مكانة الجامعة وريادتها.
وأكد رئيس جامعة القاهرة أن الجامعة تبدأ هذا العام بخطوات واثقة نحو المستقبل، معتمدًة على تاريخها العريق كواحدة من أعرق مؤسسات التعليم العالي في المنطقة، مشددًا على أن الجامعة ستظل منارة للعلم والابتكار، ومصنعًا لإعداد القادة ورواد الفكر والمعرفة.
وفي كلمته، وجه الدكتور عبد الصادق تحية تقدير لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين، مشيرًا إلى أنهم يمثلون الركيزة الأساسية لمسيرة الجامعة، بما يبذلونه من جهد وإخلاص في أداء رسالتهم التعليمية والبحثية والمجتمعية. وأعرب عن أمله في أن يشهد هذا العام مزيدًا من الإبداع والتميز على صعيد البحث العلمي، وخدمة المجتمع، وبناء جيل قادر على قيادة المستقبل.
كما خصّ رئيس الجامعة الطلاب والطالبات بكلمة مؤثرة، حيث أكد أن العام الجامعي يمثل فرصة جديدة لكل طالب لصقل مهاراته وتطوير شخصيته إلى جانب تحصيله العلمي، داعيًا إياهم إلى الاجتهاد والمثابرة واستغلال ما توفره الجامعة من إمكانات وفرص أكاديمية وأنشطة طلابية، بما يعزز من قدراتهم ويؤهلهم لمواجهة تحديات سوق العمل.
ووجه الدكتور عبد الصادق ترحيبًا خاصًا بالطلاب الجدد الذين التحقوا حديثًا بجامعة القاهرة، مشددًا على أن انضمامهم للجامعة يُعد بداية مرحلة مهمة في حياتهم العلمية والإنسانية، وأن عليهم استثمار سنوات الدراسة في تكوين قاعدة معرفية قوية، وتنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي، والانخراط في مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية التي تدعم شخصية الطالب الجامعي المتكاملة.
وفي سياق متصل، أشار رئيس الجامعة إلى أن هذا العام يشهد حدثًا بارزًا يتمثل في الانطلاقة الرسمية لجامعة القاهرة الأهلية، والتي تعد أحدث إضافة إلى منظومة التعليم الجامعي بمصر، وتمثل امتدادًا طبيعيًا للجامعة الأم. وأوضح أن الجامعة الأهلية ستفتح آفاقًا جديدة في مجالات التعليم والبحث العلمي، بما يتماشى مع أحدث النظم العالمية، ويعزز من تنافسية جامعة القاهرة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف أن انطلاقة الجامعة الأهلية تمثل نقلة نوعية في مسيرة جامعة القاهرة، كونها تسهم في استيعاب المزيد من الطلاب، وتوفير برامج أكاديمية حديثة تتماشى مع احتياجات المستقبل، مما يعزز من دور الجامعة في دعم خطط التنمية الوطنية، وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030 في مجال التعليم العالي.
واختتم الدكتور محمد سامي عبد الصادق رسالته بالتأكيد على أن جامعة القاهرة ستظل دائمًا مؤسسة رائدة تسعى إلى التميز في التعليم والبحث وخدمة المجتمع، داعيًا جميع أعضاء أسرة الجامعة إلى جعل العام الجديد بداية متجددة للعمل الجاد، وبذل المزيد من الجهود للحفاظ على مكانة الجامعة كصرح وطني وعلمي شامخ.