جوجل توفر التحرير بالصوت في صور أندرويد عبر “جيميني”

في خطوة تشكّل تحوّلًا جديدًا في تجربة تعديل الصور على الهواتف الذكية، أعلنت غوغل عن توسيع ميزة التحرير بالمحادثة (التعديل عبر الأوامر الصوتية أو النصية) في تطبيق صور غوغل لأجهزة أندرويد المؤهلة في الولايات المتحدة. الميزة التي أطلقت في البداية لمستخدمي هاتف بيكسل 10 توسّع الآن إلى نطاق أوسع من الهواتف، مما يتيح للمستخدمين التعبير عمّا يريدون تغييره في صورهم بلغة طبيعية دون الحاجة للتنقّل بين أدوات التحرير التقليدية.
ما الجديد في التجربة؟
الميزة الجديدة، المدعومة بمحرك الذكاء الاصطناعي جيميني، تتيح للمستخدم الضغط على خيار “Help me edit” ضمن محرّر الصور، ثم التحدّث أو كتابة التعليمات مثل:
“جعل الصورة أكثر إشراقًا”
“إزالة عنصر من الخلفية”
“استعادة نسخة قديمة من هذا المشهد”
بعد ذلك، يقوم النظام بتوليد اقتراحات تلقائيًا للتعديل، ويمكن للمستخدم اختيار ما يناسبه أو متابعة تعديل إضافي حتى الوصول إلى النتيجة المرغوبة.
الميزة لا تستدعي معرفة مسبقة بأدوات التحرير مثل الضبط اليدوي للسطوع والتباين أو الفلاتر، بل تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل الصورة وتنفيذ الأوامر.
القيود الحالية وفرصة التوسع
حتى الآن، هذه الميزة متاحة فقط لمستخدمي الهواتف في الولايات المتحدة، وباللغة الإنجليزية، وللأشخاص الذين تجاوزوا عمر 18 عامًا.
غير أن التوسع إلى دول أخرى، مثل السعودية، قد يكون خطوة متوقّعة إذا نجحت التجربة في أمريكا، خاصة أن الطلب على الميزات الذكية والتجارب السهلة في الاستخدام يزداد في المنطقة.
قد يتطلب الأمر من غوغل تكامل التكلفة اللغوية والدعم المحلي (اللغة العربية، معالجة لهجات، معايير الأمان والخصوصية في السعودية) قبل إطلاق خدمة مماثلة في المنطقة.
أهمية الميزة وتأثيرها المحتمل في السعودية
إذا أُطلقت هذه الميزة في السعودية، فستكون بمثابة قفزة لأدوات تحرير الصور في الهواتف الذكية في السوق العربي. كثير من المستخدمين ربما لا يعرفون استخدام أدوات التحرير المعقّدة، لكن القدرة على التحدث فقط وتوجيه الصورة كما يرغبون سيُبسّط الأمر كثيرًا.
كما أن هذا النوع من الذكاء الاصطناعي يساعد صانعي المحتوى والمصورين الهواة على تحرير صورهم بسرعة وكفاءة، ويُمكِّن الحسابات الرقمية والمؤثرين من إنتاج محتوى بصري بجودة أعلى بسهولة.
تحديات ومخاطر محتملة
من جهة أخرى، ظهور مثل هذه الميزة يثير تساؤلات حول الخصوصية والأمان، إذ أن الصور التي تُرسل إلى المعالجة قد تحتوي على معلومات حساسة أو صور خاصة. يجب على غوغل توضيح سياسات استخدام البيانات، والتأكد من أن الصور لا تُخزن أو تُستخدم بطرق غير مصرح بها.
كما أن التنوع اللغوي واللهجات في السعودية قد تحتاج إلى تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على اللهجات المحلية لضمان فهم الأوامر بدقة، وإلا قد تحدث أخطاء في التنفيذ.