عاجل - حقيقة إغلاق المدارس والإجراءات الوقائية.. رسالة عاجلة من الصحة بشأن ظهور HFMD بين الطلاب

الفجر الطبي

رسالة عاجلة من الصحة
رسالة عاجلة من الصحة بشأن ظهور HFMD بين الطلاب

في ظل ما تردد خلال الساعات الماضية حول احتمالية إغلاق المدارس نتيجة ظهور حالات إصابة بمرض اليد والفم والقدم (HFMD) بين الطلاب، أصدرت وزارتا الصحة والسكان والتربية والتعليم والتعليم الفني بيانًا عاجلًا لتوضيح حقيقة الموقف، مطمئنتين أولياء الأمور بأن الوضع تحت السيطرة، ولا يوجد أي مبرر لتعطيل الدراسة أو غلق الفصول.

مرض شائع وخفيف

أكد البيان المشترك أن مرض اليد والفم والقدم ليس من الأمراض الخطيرة، بل يُعد عدوى فيروسية شائعة تصيب الأطفال، خاصة ممن هم دون الخامسة من العمر. وأوضح أن الأعراض تتمثل غالبًا في ارتفاع طفيف بدرجة الحرارة، وظهور تقرحات داخل الفم، بالإضافة إلى طفح جلدي على اليدين والقدمين.

وأضافت وزارة الصحة أن هذه الأعراض تُشفى تلقائيًا خلال أيام قليلة دون الحاجة إلى علاج دوائي خاص، إذ يقتصر التدخل الطبي على إعطاء مسكنات وخافضات حرارة مناسبة، مع الحرص على ترطيب جسم الطفل جيدًا وتناول السوائل بانتظام. كما أوضحت أن التشخيص يتم بسهولة من خلال الكشف الطبي المباشر دون الحاجة لفحوصات إضافية معقدة.

لا إغلاق للمدارس

وشدد البيان على أنه لا توجد أي توصية صحية أو تعليمية تدعو لإغلاق المدارس أو الفصول الدراسية، حيث إن المرض لا يمثل تهديدًا وبائيًا واسع الانتشار، ويمكن السيطرة عليه عبر الالتزام بالإجراءات الوقائية المعتادة. وأكدت الوزارتان أن استمرار العملية التعليمية بشكل طبيعي يمثل أولوية، مع ضمان بيئة آمنة وصحية لجميع الطلاب.

الإجراءات الوقائية داخل المدارس والحضانات

وأشارت وزارتا الصحة والتعليم إلى أن الإجراءات المطلوبة للحد من انتشار المرض بسيطة وفعالة، أبرزها:

  • غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، خاصة بعد استخدام دورات المياه وقبل تناول الطعام.
  • تنظيف وتعقيم الأسطح المشتركة في المدارس والحضانات بشكل دوري.
  • عزل الأطفال المصابين في المنزل حتى تمام شفائهم، تفاديًا لانتقال العدوى إلى زملائهم.

كما شددت وزارة الصحة على ضرورة التزام الإدارات التعليمية والمدارس بالتعليمات الواردة في دليل الوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية، الصادر عن قطاع الطب الوقائي، والذي يضع معايير دقيقة للتعامل مع أي حالة مرضية قد تظهر بين الطلاب.

رسالة طمأنة لأولياء الأمور

وجه البيان المشترك رسالة طمأنة لأولياء الأمور، داعيًا إياهم إلى عدم القلق أو الانسياق وراء الشائعات، والاكتفاء بمراجعة الطبيب عند ظهور أعراض المرض على أطفالهم للحصول على الإرشادات اللازمة. كما أكدت الوزارتان أنه يتم متابعة الوضع الصحي داخل المدارس بشكل دوري، مع توفير الدعم الكامل من أجل سلامة الطلاب واستمرار العملية التعليمية بأمان.

متابعة دقيقة للوضع

واختتم البيان بالتأكيد على أن الوزارتين في حالة تنسيق كامل مع إدارات التعليم والمديريات الصحية بجميع المحافظات لرصد أي حالات، والتعامل معها وفق البروتوكولات الطبية المعتمدة. كما شددتا على أن الشفافية ستكون أساس التعامل مع أي تطورات مستقبلية، بما يحافظ على ثقة المجتمع في الإجراءات الرسمية.

وبذلك، حسمت وزارتا الصحة والتعليم الجدل الدائر، مؤكدتين أن مرض اليد والفم والقدم لا يمثل خطرًا كبيرًا، وأن اتباع الإرشادات الوقائية البسيطة كفيل بضمان سلامة الطلاب، دون الحاجة إلى تعطيل الدراسة أو إغلاق المدارس.