إسبانيا تُفعّل بروتوكولًا صحيًا طارئًا لمواجهة أنفلونزا الطيور وسط تحذيرات من سلالة قد تهدد البشر

منوعات

إسبانيا تُفعّل بروتوكولًا
إسبانيا تُفعّل بروتوكولًا صحيًا طارئًا لمواجهة أنفلونزا

أعلنت السلطات الإسبانية، اليوم الإثنين، تفعيل بروتوكول صحي طارئ في العاصمة مدريد بعد اكتشاف بؤرة جديدة لفيروس أنفلونزا الطيور في منطقة "ألكوبينداس"، في إطار حالة التأهب التي تشهدها البلاد عقب رصد إصابات متعددة في إقليم الأندلس، وسط تحذيرات من سلالة فتاكة قد تنتقل إلى البشر.

ووفقًا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية، قالت وزارة الصحة إن فرق الطوارئ البيطرية بدأت في إعدام الطيور المصابة والمخالطة وفرضت قيودًا على حركة الطيور والدواجن في المناطق المحيطة بالبؤر المكتشفة، بهدف احتواء الفيروس ومنع انتشاره إلى مناطق جديدة.

وقال عالم المناعة الإسباني ألفريدو كوريل إن انتقال العدوى من الطيور إلى البشر "نادر الحدوث"، موضحًا أن منظمة الصحة العالمية سجلت منذ عام 1997 نحو 900 حالة فقط من انتقال الفيروس من الطيور إلى الإنسان، لكنه أكد أن الفيروس شديد الخطورة على الطيور، إذ يؤدي إلى نفوق جميع الحالات المصابة تقريبًا بنسبة 100%.

وأشار كوريل إلى أن نسبة الوفيات بين البشر في حال الإصابة المؤكدة تتراوح بين 30% و50%، لكنه طمأن المواطنين بأن الفيروس لا ينتقل من إنسان إلى آخر حتى الآن، مؤكدًا: "من غير المتوقع أن يتحول إلى فيروس بشري في المستقبل القريب، لأنه يحتاج إلى البقاء لا إلى قتل جميع مضيفيه".

وأوضح الخبير أن كل طائر يثبت إصابته بالعدوى يجب أن يُتلف مع جميع الطيور في محيطه المباشر لمنع انتشار الفيروس، داعيًا المواطنين إلى تجنب لمس الطيور النافقة والالتزام بإجراءات النظافة الشخصية، مشددًا على أنه "لا يوجد خطر كبير على العامة إذا تم اتباع الإرشادات الصحية".

وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلنت سلطات إقليم الأندلس اكتشاف تسع بؤر جديدة لأنفلونزا الطيور، من بينها حالات في متنزه "ماريا لويزا" بمدينة إشبيلية ومنطقة "لا بويبلا ديل ريو"، وسط مخاوف من ظهور بؤر إضافية خلال الأسابيع المقبلة.

وحذر الخبراء من أن موسم الهجرة الحالي للطيور البرية قد يسهم في زيادة انتشار العدوى، مطالبين بتكثيف الرقابة البيطرية على مزارع الدواجن والطيور المائية ومواصلة حملات التطهير والوقاية لحماية الصحة العامة في مختلف أنحاء البلاد.