أذكار المساء.. طمأنينة القلب وسكينة الروح
أذكار المساء.. طمأنينة القلب وسكينة الروح

تُعد أذكار المساء من أحبّ الأعمال إلى الله، وهي حصنٌ للمؤمن من الشرور والهموم، وباب للسكينة والرضا، حيث يجدد بها المسلم علاقته بربه في نهاية يومه، شاكرا لنعم الله، ومستغفرا عن تقصيره، وطالبا الحفظ والعون لما هو قادم.
فضل أذكار المساء
لأذكار المساء مكانة عظيمة في الإسلام، فقد أوصى بها النبي ﷺ لأنها تحفظ العبد من كل سوء، وتمنحه راحة في القلب وصفاء في الذهن.
قال رسول الله ﷺ: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت"، فهي حياة للروح ونور للقلب.
أفضل وقت لأذكار المساء
يُستحب أن تُقال أذكار المساء بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس، ويجوز الاستمرار فيها حتى دخول الليل، فالعبرة بذكر الله لا بالوقت فقط، فالمؤمن دائم الذكر في كل حين.
أذكار المساء الصحيحة
من الأذكار التي وردت عن النبي ﷺ في المساء:
آية الكرسي: الله لا إله إلا هو الحي القيوم...
المعوذتان وسورة الإخلاص: ثلاث مرات
- أصبحنا وأمسى الملك لله...
- اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير
- اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال
- سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
- اللهم ما أمسى بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر
أثر الأذكار على حياة المسلم
الذكر في المساء لا يقتصر على ترديد الكلمات، بل هو لحظة تواصل روحي بين العبد وربه، يشعر فيها بالطمأنينة والسكينة، ويستودع الله يومه وما فيه من أعمال وأحوال.
الذكر يطهّر القلب من القلق، ويملأ النفس يقينًا بأن الله معه في كل وقت، يحفظه ويهديه ويبارك خطاه.
دعاء ختام اليوم
في ختام يومك، اجعل لسانك رطبًا بذكر الله، وردد الدعاء النبوي:
اللهم إني أسألك خير هذه الليلة، فتحها ونصرها ونورها وبركتها وهداه، وأعوذ بك من شر ما فيها وشر ما بعدها.