حقيقة تغيير الساعة يوم الجمعة المقبل.. متى موعد العمل بالتوقيت الشتوي؟

تداولت خلال الساعات الماضية أنباء واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تزعم أن الحكومة المصرية قررت تأخير الساعة 60 دقيقة ابتداءً من يوم الجمعة 9 أكتوبر 2025، في إطار ما قيل إنه قرار رسمي بإلغاء العمل بالتوقيت الصيفي والعودة إلى التوقيت الشتوي بشكل مبكر. وقد أثارت تلك الأخبار حالة من الجدل بين المواطنين، خاصة مع اقتراب نهاية فصل الصيف واعتدال درجات الحرارة، ما دفع العديد إلى التساؤل حول حقيقة موعد تغيير الساعة هذا العام.
وفي هذا السياق، نفت الحكومة المصرية رسميًا ما يتم تداوله، مؤكدة أن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة، وأن مواعيد تطبيق التوقيتين الصيفي والشتوي محددة مسبقًا وفقًا للقانون رقم 24 لسنة 2023 الذي أقره الرئيس عبد الفتاح السيسي العام الماضي، لتنظيم العمل بنظام التوقيت الصيفي في مصر بعد سنوات من توقف العمل به.

وأوضح المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، في بيان له، أن تغيير الساعة لن يتم الجمعة المقبلة، وأن التوقيت الحالي سيستمر كما هو دون أي تعديل حتى الموعد الرسمي المقرر لتبديل الساعة وفقًا للقانون. وأضاف البيان أن الهدف من العودة إلى نظام التوقيت الصيفي هو تحقيق وفورات في استهلاك الطاقة الكهربائية خلال فترات الذروة المسائية، وهو ما أثبتت الدراسات أنه يساعد الدولة في تقليل الضغط على الشبكات وتحسين كفاءة استهلاك الكهرباء.
تقديم الساعة 60 دقيقة مع بداية فصل الربيع
ووفقًا للقانون، يتم تقديم الساعة 60 دقيقة مع بداية فصل الربيع من كل عام، وتحديدًا مع الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، ويستمر العمل بهذا التوقيت حتى الخميس الأخير من شهر أكتوبر، حيث يتم عندها تأخير الساعة مجددًا 60 دقيقة للعودة إلى التوقيت الشتوي الذي يستمر حتى أبريل من العام التالي.
وبناءً على ذلك، فإن موعد بدء العمل بالتوقيت الشتوي في مصر لعام 2025 سيكون يوم الجمعة الموافق 31 أكتوبر المقبل، حيث سيتم تأخير الساعة لمدة ساعة واحدة عند منتصف الليل لتصبح الساعة 11 مساءً بدلًا من 12 ليلًا، ليستمر هذا التوقيت لمدة ستة أشهر جديدة حتى الخميس الأخير من شهر أبريل 2026.
متى تطبيق التوقيت الصيفي الحالي؟
يُذكر أن الحكومة كانت قد بدأت تطبيق التوقيت الصيفي الحالي يوم الجمعة 25 أبريل 2025، وفقًا للجدول الزمني المحدد بالقانون، الذي ينص على أن التوقيت الصيفي والشتوي يتبادلان بشكل منتظم مرتين كل عام دون الحاجة إلى إصدار قرارات جديدة في كل مرة.
وحذّرت الحكومة المواطنين من الانسياق وراء الشائعات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة ضرورة الاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة من الجهات الحكومية الموثوقة، مشيرة إلى أن أي تعديل في المواعيد الرسمية يتم الإعلان عنه مسبقًا من خلال القنوات الإعلامية الرسمية.
وبذلك، يتأكد أن الجمعة المقبلة لن تشهد أي تغيير في التوقيت الرسمي للدولة، وأن المصريين سيواصلون العمل بالتوقيت الصيفي حتى نهاية شهر أكتوبر كما هو محدد، في حين سيبدأ التوقيت الشتوي في موعده القانوني بنهاية الشهر، دون أي تعديل أو تقديم في المواعيد المقررة.