عاجل مرض جديد إنفلونزا المعدة: أسبابها وأعراضها وطرق الوقاية الفعّالة

منوعات

عاجل مرض جديد إنفلونزا
عاجل مرض جديد إنفلونزا المعدة: أسبابها وأعراضها

التهاب المعدة والأمعاء، المعروف باسم إنفلونزا المعدة، هو مرض يصيب الجهاز الهضمي نتيجة استجابة الجسم لعدوى فيروسية أو بكتيرية، مسبّبًا أعراضًا مثل ألم البطن، الإسهال، القيء، التقلصات والغثيان. ورغم الاسم، لا علاقة لهذا الالتهاب بفيروس الإنفلونزا الخاص بالجهاز التنفسي.

قول الاطباء

وقال الدكتور محمد عز للعرب، أستاذ الباطنة، إن الفيروسات الأكثر شيوعًا المسببة للمرض هي نوروفيروس وروتافيروس، ويمكن أن تنتقل العدوى عبر ملامسة شخص مصاب، أو تناول طعام أو شراب ملوث، أو لمس أسطح ملوثة ثم إدخال اليدين للفم. ويعتبر نوروفيروس معديًا للغاية، وتظهر أعراضه خلال 12 إلى 48 ساعة، وتستمر بين يوم واحد إلى ثلاثة أيام، وقد يبقى معديًا حتى أسبوعين بعد التحسن.

وأضاف الدكتور عز أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة الشديدة بفيروس الروتا مقارنة بالبالغين، حيث قد يعانون من جفاف شديد. أما العدوى البكتيرية، مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا، فتنتشر غالبًا عبر الدواجن غير المطهوة جيدًا أو البيض أو عصائر الدواجن، وتسبب أعراضًا مماثلة للإصابة الفيروسية.

الاعراض

تتضمن الأعراض الشائعة للمرض الغثيان، القيء، الإسهال، آلام البطن، فقدان الشهية، القشعريرة، التعب، آلام الجسم، الحمى والجفاف الناتج عن فقدان السوائل المستمر.

للوقاية من العدوى، شدد الدكتور عز العرب على غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، وتنظيف الأسطح المشتركة مثل الطاولات ومقابض الأبواب، وغسل الفواكه والخضراوات الطازجة بالماء والخل أو الليمون، وطهي الطعام وتخزينه بطريقة سليمة.

التحذيرات

كما نصح بتوخي الحذر أثناء السفر، خاصة في الأماكن التي تنتشر فيها الجراثيم، وشرب المياه المفلترة وتناول الأطعمة المطهوة جيدًا لتجنب ما يُعرف بإسهال المسافرين.

ينصح الأطباء أيضًا بتعويض السوائل المفقودة أثناء المرض من خلال شرب الماء أو محاليل الإماهة الفموية، والتوجه للطبيب إذا استمرت الأعراض لأكثر من ثلاثة أيام أو صاحبها ارتفاع شديد في درجة الحرارة أو دم في القيء أو البراز، لتفادي المضاعفات الخطيرة.

وشدد الأطباء على ضرورة تعويض السوائل التي يفقدها الجسم أثناء الإصابة بإنفلونزا المعدة، خاصة للأطفال وكبار السن، لأن الجفاف يُعد من أخطر المضاعفات المحتملة. ويمكن تعويض السوائل من خلال شرب الماء بكثرة، أو تناول محاليل الإماهة الفموية، وتجنب المشروبات الغازية أو الكافيين لأنها قد تزيد من حدة الجفاف.

كما نصح الدكتور عز العرب بضرورة التوجه للطبيب فورًا إذا استمرت الأعراض أكثر من ثلاثة أيام، أو صاحبها ارتفاع شديد في درجة الحرارة، أو وجود دم في القيء أو البراز، لأن هذه الأعراض قد تشير إلى عدوى بكتيرية خطيرة أو مشكلة تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا لتفادي المضاعفات.