أعراض الحمل الأولى... إشارات مبكرة تكشف سر الحياة الجديدة في رحم الأم

أعراض الحمل الأولى... إشارات مبكرة تكشف سر الحياة الجديدة في رحم الأم

منوعات

بوابة الفجر

تعد فترة الحمل من أكثر المراحل الإنسانية تميزًا فهي بداية رحلة جديدة تمزج بين المشاعر الفياضة والمسؤوليات الكبرى وبين التغيرات الجسدية والنفسية التي تمر بها المرأة منذ اللحظة الأولى لتكوين الجنين.

 ومع أن اختبار الحمل هو الطريقة الدقيقة للتأكد من وجود حمل، إلا أن جسم المرأة يبدأ بإرسال إشارات مبكرة يمكن من خلالها استشعار حدوثه قبل الفحص الطبي.

 غياب الدورة الشهريةأول المؤشرات وضوحًا

يُعد تأخر الدورة الشهرية العلامة الأبرز والأكثر شيوعًا لبدء الحمل، خاصة عند النساء اللاتي تكون دورتهن الشهرية منتظمة.

 فعند حدوث الإخصاب وتثبيت البويضة في جدار الرحم، يتوقف الجسم عن إنتاج الهرمونات المسؤولة عن نزول الطمث، مما يؤدي إلى غيابه كأول إشارة قوية على الحمل.

<strong>أعراض الحمل الأولى... إشارات مبكرة تكشف سر الحياة الجديدة في رحم الأم</strong>
أعراض الحمل الأولى... إشارات مبكرة تكشف سر الحياة الجديدة في رحم الأم

 الغثيان الصباحي وتغير الشهية

من العلامات المميزة للحمل، والتي قد تبدأ بعد أسبوعين فقط من الإخصاب، الشعور بالغثيان خصوصًا في ساعات الصباح، نتيجة لارتفاع هرمون "HCG" في الدم. 

وقد تصاحب هذه الحالة رغبة في التقيؤ أو نفور من بعض الأطعمة والروائح التي كانت مألوفة في السابق.
كما تميل بعض النساء لاشتهاء أطعمة معينة أو الميل إلى تناول أطعمة غير معتادة، وهي حالة تعرف باسم "الوحم".

تغيرات في الثديين

يبدأ الثديان بالتغير منذ الأسابيع الأولى للحمل؛ إذ تشعر المرأة بامتلاء أو وخز خفيف، مع ازدياد حساسيتهما للمس، كما يلاحظ تغيّر في لون الهالة المحيطة بالحلمة لتصبح أغمق، في إشارة إلى التغيرات الهرمونية استعدادًا للرضاعة.

التعب والنعاس المستمر

يشعر كثير من النساء بالإرهاق الشديد والرغبة المستمرة في النوم خلال الأسابيع الأولى من الحمل، وهو أمر طبيعي ينتج عن ارتفاع هرمون البروجسترون في الدم، الذي يسبب استرخاء العضلات وانخفاض ضغط الدم أحيانًا.

 كثرة التبول وتغيرات الجهاز الهضمي

من العلامات المبكرة أيضًا الحاجة المتكررة إلى التبول، خصوصًا أثناء الليل، نتيجة زيادة تدفق الدم إلى الكليتين وتوسع الرحم الذي يضغط على المثانة.

وفي الوقت نفسه، قد تعاني بعض الحوامل من إمساك وانتفاخ في البطن، بسبب بطء حركة الأمعاء تحت تأثير الهرمونات.

 التقلبات المزاجية والبكاء المفاجئ

لا تقتصر أعراض الحمل على الجسد فقط، بل تمتد لتشمل الجانب النفسي والعاطفي أيضًا. 

فالتغيرات الهرمونية تؤثر بشكل مباشر على الحالة المزاجية مما يجعل بعض النساء أكثر حساسية سريعة البكاء أو الغضب دون سبب واضح.

 ارتفاع طفيف في درجة الحرارة

من العلامات غير الملحوظة التي يعتمد عليها الأطباء أحيانًا هو الارتفاع الطفيف في درجة حرارة الجسم القاعدية (بمقدار نصف درجة تقريبًا)، والذي يستمر لأسابيع بعد التبويض في حال حدوث حمل.

 نزيف الانغراس أو الإفرازات البسيطة

قد تلاحظ بعض النساء نزول قطرات دموية خفيفة بعد نحو أسبوع من الإخصاب، وتعرف هذه الحالة باسم "نزيف الانغراس"، وتحدث نتيجة تثبيت البويضة المخصبة في جدار الرحم، وهي أمر طبيعي لا يستدعي القلق.

تغير حاسة الشم والتذوق

يحدث في كثير من الأحيان تغير في حاستي الشم والتذوق؛ فبعض الروائح قد تصبح مزعجة بشكل غير مبرر، فيما تميل المرأة إلى تناول أطعمة ذات نكهات معينة ويرجع ذلك إلى زيادة حساسية الجهاز العصبي نتيجة التغيرات الهرمونية.

 تأكيد الحمل... بين التحليل المنزلي والفحص الطبي

على الرغم من وضوح الأعراض السابقة، تبقى الطريقة المؤكدة لمعرفة الحمل هي إجراء اختبار الحمل المنزلي الذي يقيس نسبة هرمون “HCG” في البول، أو التحليل المعملي للدم، وهو الأدق والأكثر موثوقية. 

كما ينصح الأطباء بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية بعد مرور أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من تأخر الدورة للتأكد من سلامة الحمل وموقع الجنين.