حماس توضح أسباب تسليم عدد أقل من جثامين الرهائن وتؤكد: «القيود الميدانية خارجة عن الإرادة»

عربي ودولي

حماس توضح أسباب تسليم
حماس توضح أسباب تسليم عدد أقل من جثامين الرهائن

في تطور جديد على صعيد اتفاق تبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس، كشفت تقارير عبرية مساء الإثنين، 13 أكتوبر 2025، أن حركة حماس أبلغت الوسطاء الدوليين بوجود قيود ميدانية خارجة عن إرادتها حالت دون تسليم العدد الكامل من جثامين الرهائن المتفق عليها اليوم.

وأوضحت الحركة، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام العبرية، أن الظروف الميدانية المعقدة داخل قطاع غزة، إلى جانب العوائق اللوجستية والإنسانية الناتجة عن الدمار الواسع في بعض المناطق، هي ما فرضت تسليم عدد أقل من جثامين الرهائن مما تم الاتفاق عليه مسبقًا.

من جانبها، طالبت إسرائيل حماس بالالتزام الكامل ببنود الاتفاق، مؤكدة على لسان الجيش الإسرائيلي ضرورة "بذل كل الجهود الممكنة لإعادة جميع الرهائن القتلى"، مشددة على أن استمرار تنفيذ الاتفاق هو مسؤولية الطرفين تحت إشراف الوسطاء الدوليين.

الصليب الأحمر يتسلم جثتي رهينتين إسرائيليين

وأفادت التقارير بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلمت بالفعل جثتي رهينتين إسرائيليين من حركة حماس، في خطوة تأتي ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الإنساني الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بين الطرفين بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.

ووفقًا لما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد قامت مروحيات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بنقل جثامين الرهينتين، بالإضافة إلى مجموعة من المحتجزين المفرج عنهم من غزة، إلى المستشفيات الإسرائيلية، حيث كان في استقبالهم عدد من أفراد عائلاتهم.

إسرائيل تستقبل المفرج عنهم وتخضعهم للفحوص الطبية

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن المحتجزين الذين أفرجت عنهم الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة بعد عامين من الأسر، "خضعوا لتقييم طبي أولي وهم في طريقهم إلى المستشفيات لتلقي متابعة طبية إضافية، والالتقاء بعائلاتهم بعد فترة احتجاز طويلة وصعبة".

كما أشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية والطبية الإسرائيلية تعمل حاليًا على تحديد هوية جميع المفرج عنهم، وتقييم أوضاعهم الصحية والنفسية، في ظل مؤشرات على تدهور أوضاعهم خلال فترة الأسر داخل القطاع.

وساطة دولية ومحاولات لاستكمال عملية التسليم

وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه الوساطة المصرية والقطرية والأمريكية جهودها لضمان الاستمرار في تنفيذ اتفاق تبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس، والذي يمثل أحد البنود الإنسانية الرئيسية في اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة، الموقع مؤخرًا برعاية دولية.

وأكدت مصادر مطلعة أن الوسطاء يعملون على تجاوز العقبات الميدانية التي تعيق استكمال عملية تسليم باقي الجثامين، وسط تأكيدات بأن الالتزام الإنساني لكلا الطرفين يعد شرطًا أساسيًا لاستمرار الهدنة واستكمال مراحل تنفيذ الاتفاق.

تأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من إعلان اتفاق تاريخي لوقف الحرب في غزة، بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا، والذي نص على إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وبدء مرحلة إعادة إعمار القطاع وتهيئة المناخ السياسي لتطبيق حل الدولتين، بما يمهد الطريق نحو سلام دائم في المنطقة.