العلاقات السامة: كيف تؤثر على صحتنا النفسية وطرق التعامل معها بذكاء
العلاقات السامة: كيف تؤثر على صحتنا النفسية وطرق التعامل معها بذكاء
في حياتنا اليومية نتعامل مع أشخاص كثيرين، لكن ليس الجميع يحمل نوايا طيبة أو طاقة إيجابية.
بعض العلاقات تكون مليئة بالتوتر والانتقاد المستمر والسيطرة، حتى دون أن نلاحظ ذلك، وهذه تُعرف باسم العلاقات السامة.
هذه العلاقات تُستنزف طاقة الإنسان وتُضعف ثقته بنفسه، وقد تؤدي مع الوقت إلى اضطرابات نفسية خطيرة مثل القلق والاكتئاب.
لذلك، من المهم أن نتعلم كيفية اكتشافها والتعامل معها بطريقة صحية.
ما هي العلاقة السامة؟
العلاقة السامة هي علاقة يطغى عليها التحكم، أو التقليل من شأن الطرف الآخر، أو الشعور الدائم بالذنب والخوف.
قد تكون بين الأصدقاء أو زملاء العمل أو حتى داخل الأسرة.
وفيها يشعر أحد الطرفين دائمًا أنه غير كافٍ، وأنه مطالب بإرضاء الآخر باستمرار دون تقدير أو توازن.

علامات تدل على أنك في علاقة سامة
إذا وجدت نفسك تشعر بهذه الأمور، فربما تكون في علاقة غير صحية:
- الانتقاد المستمر مهما فعلت.
- الشعور بالذنب دائمًا حتى من دون خطأ.
- استنزاف طاقتك بعد كل حديث أو لقاء.
- التحكم الزائد أو الغيرة غير المبررة.
- انعدام الاحترام أو الخصوصية.
- غياب الدعم والتشجيع عند النجاح أو الفشل.
وجود هذه العلامات لا يعني نهاية العلاقة فورًا، لكنه يدق ناقوس الخطر ويدعوك لإعادة التقييم.
كيف تتعامل مع العلاقة السامة؟
إدارة العلاقة السامة تتطلب وعيًا وحزمًا، ومن أهم الخطوات:
- الاعتراف بالمشكلة بدلًا من تبريرها أو تجاهلها.
- تحديد حدود واضحة في التعامل مع الطرف الآخر.
- عدم الدخول في جدالات بلا فائدة مع الشخص السلبي.
- التركيز على تطوير نفسك واستعادة ثقتك الذاتية.
- طلب الدعم من شخص تثق به أو مختص نفسي عند الحاجة.
- وفي بعض الحالات، اتخاذ قرار الابتعاد إذا كان الضرر النفسي مستمرًا.
تأثير العلاقات السامة على الصحة النفسية
تؤكد الدراسات أن التعرّض المستمر للعلاقات السامة يؤدي إلى:
- ارتفاع مستويات التوتر والقلق.
- ضعف الثقة بالنفس وصعوبة بناء علاقات جديدة.
- اضطرابات في النوم وفقدان التركيز.
- زيادة احتمالية الإصابة بالاكتئاب على المدى الطويل.
فالعلاقة السامة تسرق منك طاقتك ووقتك وإحساسك بالسلام، لذلك من الضروري أن تتعلم متى تُكمل ومتى ترحل.






