فاكهة الفراعنة التي أدهشت ابن سينا.. أسرار التين العلاجية

فاكهة الفراعنة التي أدهشت ابن سينا.. أسرار التين العلاجية.. يُعدّ التين من أقدم الفواكه التي عرفها الإنسان، واحتلت مكانة مميزة في الطب القديم والعلاج الطبيعي، سواء في مصر الفرعونية أو في مؤلفات ابن سينا. لم يكن التين مجرد غذاء، بل دواء طبيعي متعدد الفوائد لجسم الإنسان وبشرته وهضمه وصحته العامة.

التين في الطب الفرعوني

ورد ذكر التين في البرديات الطبية الفرعونية مثل بردية إبيرس، حيث استخدمه الفراعنة لعلاج:

اضطرابات المعدة والإمساك.

الالتهابات الجلدية والجروح.

مشكلات الفم واللثة.

كانوا يقدّرون التين كغذاء للآلهة ويستخدمونه في التحنيط أحيانًا، اعتقادًا بقدرته على حفظ الأنسجة من الفساد.

كما استخدم زيته أو عصارته في وصفات لتنعيم البشرة وتنقيتها من البقع.

التين في الطب عند ابن سينا

في كتابه "القانون في الطب"، وصف ابن سينا التين بأنه:

استخدمه في علاج:

عسر الهضم والإمساك بفضل احتوائه على الألياف.

البلغم وأمراض الصدر عند غليه مع اللبن أو العسل.

الأورام الجلدية عندما يُستخدم مهروسًا كدهان موضعي.

كان يوصي به كغذاء مثالي للمسنين والأطفال نظرًا لخفته وسهولة هضمه.

دوره في تحسين الهضم

التين غني بـ الألياف الطبيعية التي تنظم حركة الأمعاء وتمنع الإمساك.

يحتوي على إنزيمات طبيعية تساعد في هضم البروتينات والدهون.

يساهم في تنظيف القولون من السموم والفضلات المتراكمة.

يُستخدم منقوع التين المجفف في الماء الدافئ كعلاج شعبي للهضم البطيء أو الانتفاخ.

التين والبشرة

التين مصدر ممتاز لـ الفيتامينات (A وE وC) التي تغذي الجلد وتحميه من الجفاف.

يساعد على:

تفتيح البشرة وإزالة الشوائب.

تجديد الخلايا بفضل مضادات الأكسدة.

مقاومة التجاعيد والشيخوخة المبكرة.

يمكن استعمال مهروس التين الطازج كماسك طبيعي للبشرة لزيادة النضارة والرطوبة.

ومنذ آلاف السنين وحتى اليوم، ما زال التين يحتفظ بمكانته كدواء طبيعي معجزة. فقد جمع بين حكمة الفراعنة وعلوم ابن سينا، ليبقى شاهدًا على أن الطبيعة كانت – وما زالت – الصيدلية الأولى للإنسان.