صور فرعونية بلمسة رقمية... كيف غيّر الذكاء الاصطناعي شكل الموضة على الإنترنت؟
الذكاء الاصطناعي يُعيد المصريين إلى عصور الفراعنة بصور مذهلة تجتاح السوشيال ميديا
في الآونة الأخيرة، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة جديدة من الصور المستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، حيث ظهر آلاف المستخدمين بصور تحمل ملامح الملوك والملكات الفراعنة، بتفاصيل دقيقة تجمع بين الأصالة والتقنية الحديثة. هذه الموضة اللافتة لم تأتِ من فراغ، بل كانت نتيجة انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي التي تسمح بتحويل أي صورة شخصية إلى مشهد من قلب التاريخ المصري القديم.

انتشار واسع واهتمام عالمي
بدأت الظاهرة على نطاق محدود مع بعض المستخدمين الذين جرّبوا تقنيات تحويل الصور، لكنها سرعان ما تحولت إلى “تريند” واسع النطاق، خاصة على منصات “إنستغرام” و“تيك توك” و“فيسبوك”.
المستخدمون لم يكتفوا بمشاركة الصور فحسب، بل أرفقوها بتعليقات تمجّد الحضارة المصرية وتبرز فخرهم بالهوية، مما جعل من الموضة الجديدة وسيلة للتعبير الثقافي إلى جانب كونها تجربة فنية ممتعة.
أدوات الذكاء الاصطناعي وراء التحول
تنتشر على الإنترنت عدة أدوات تُستخدم لتحويل الصور إلى طراز فرعوني، وأشهرها:
Leonardo AI: أداة احترافية تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنتاج صور شديدة الدقة، مع إمكانية اختيار تفاصيل دقيقة مثل الإضاءة أو التاج الملكي.
Remini: تُستخدم لتحسين جودة الصور قبل معالجتها، مما يجعل النتيجة النهائية أكثر واقعية.
Artbreeder وNightCafe: تتيحان للمستخدمين دمج الطابع الفني بالتصميم الواقعي لإنتاج صور فريدة مستوحاة من الفن المصري القديم.
خطوات تحويل الصورة إلى فرعوني
1. اختر صورة ذات إضاءة جيدة وتفاصيل واضحة للوجه.
2. ادخل على أحد مواقع أو تطبيقات الذكاء الاصطناعي المختصة بتحويل الصور.
3. حمّل الصورة وحدّد النمط الفني “Egyptian” أو “Pharaoh Style”.
4. خصّص التفاصيل التي تريدها مثل نوع الأزياء أو الخلفية أو الإكسسوارات.
5. انتظر المعالجة ثم قم بتحميل الصورة الجديدة لمشاركتها على حساباتك.
إبداع رقمي يعيد إحياء التاريخ
اللافت أن كثيرًا من المصممين والفنانين الرقميين بدأوا باستخدام هذه التقنية في أعمالهم الفنية والإعلانات. كما استغلت بعض المؤسسات الثقافية الفكرة للترويج للسياحة المصرية، من خلال دعوة الجمهور لتجربة تحويل صورهم ومشاركة النتيجة مع وسم #EgyptianStyle.
الفكرة تحوّلت من مجرد موضة على السوشيال ميديا إلى ظاهرة فنية وثقافية، تعكس تفاعل الأجيال الجديدة مع التاريخ بشكل مبتكر وممتع.
بين الماضي والمستقبل
الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية، بل أصبح جسرًا يصل بين الماضي والمستقبل. فبينما كانت الحضارة المصرية القديمة رمزًا للخلود والجمال، تأتي هذه التجربة الحديثة لتعيد تقديمها للعالم برؤية جديدة، تثبت أن التاريخ لا يزول، بل يتجدّد في كل عصر بطريقة مختلفة.



