بث مباشر | بعد قليل بدء فعاليات حفل افتتاح المتحف المصري الكبير في القاهرة
تستعد مصر اليوم، السبت 1 نوفمبر 2025، لاستقبال حدث عالمي استثنائي يتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير بالقاهرة، الذي يعد أكبر صرح أثري وثقافي مخصص لحضارة واحدة في العالم.
ويشارك في هذه الاحتفالية الضخمة وفود رسمية رفيعة المستوى من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب شخصيات ثقافية بارزة، في احتفالية تربط بين عراقة التاريخ المصري وإبداع الحاضر، لتؤكد مكانة مصر كمركز حضاري عالمي.
الحدث الأكبر في تاريخ الثقافة المصرية
ويشهد الحدث مشاركة 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، وهو ما يعكس الاهتمام الدولي بالحضارة المصرية الفرعونية والدور الثقافي والإنساني الذي تقوم به مصر على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكدت مصادر أمنية أن وزارة الداخلية وضعت خطة تأمينية محكمة لتأمين المتحف والمنطقة المحيطة، بما يشمل انتشار قوات الأمن والشرطة وتكثيف نقاط التفتيش وتمركزات ثابتة ومتحركة لضمان انسيابية حركة الوفود والزوار، إلى جانب التنسيق بين جميع قطاعات الوزارة لتأمين الحدث على أعلى مستوى.
البث المباشر لمراسم الافتتاح
تبدأ مراسم الافتتاح بعد قليل، ويُمكن متابعة الحدث مباشرة عبر قنوات dmc وON والحياة وإكسترا نيوز وإكسترا لايف والقاهرة الإخبارية، بالإضافة إلى القنوات الناطقة بالإنجليزية مثل CBC وQNews.
كما توفر بعض ميادين القاهرة والمحافظات شاشات عملاقة لبث الحدث، لضمان متابعة المواطنين لكل تفاصيل الحدث العالمي لحظة بلحظة.
مساحة المتحف المصري الكبير وتصميمه الفريد
يشغل المتحف المصري الكبير مساحة 500 ألف متر مربع، أي ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي ومرتين ونصف مساحة المتحف البريطاني، منها 167 ألف متر مربع مبنية، فيما خصصت البقية للحدائق والساحات التجارية والمناطق الخدمية.
ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 7،000 عام من التاريخ المصري، من بينها نحو 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة للجمهور.
ويتميز المتحف بتصميم مثلث الشكل يتجه نحو هرمي خوفو ومنقرع، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، بينما يتوسطه تمثال ضخم لرمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3،200 عام. ويضم أيضًا:
المسلة المعلقة بمساحة 27 ألف متر مربع
الدرج الكبير بمساحة 6،000 متر مربع
قاعات العرض الدائمة بمساحة 18 ألف متر مربع
قاعة مراكب الشمس بمساحة 1،400 متر مربع، بما فيها سفينتا خوفو المعاد تجميعهما
مركز الترميم الأكبر في الشرق الأوسط بمساحة 12،300 متر مربع على عمق 10 أمتار
مخازن المتحف بمساحة 3،400 متر مربع، تستوعب حتى 50 ألف قطعة أثرية
مشاركة مصرية وعالمية
ويشارك في الحفل مجموعة من المطربين المصريين، 218 عازفًا وكورالًا وراقصين، إلى جانب بعض الموسيقيين العالميين، تحت قيادة مايسترو مصري، في لوحة فنية تعكس روح الإبداع والتكامل بين الفن المصري الأصيل والفنون العالمية.
وأكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا استثنائيًا وفريدًا من نوعه، وأن المشروع يعد هدية مصر للعالم جمعاء، ويعكس قدرة الدولة على تقديم نموذج حضاري متكامل يجمع بين التاريخ والثقافة والسياحة.
كما أشاد بالدور الكبير الذي قام به القطاع الخاص المصري في دعم المشروع، من خلال شركات مثل مجموعة طلعت مصطفى القابضة، ومجموعة منصور، وشركة مان كابيتال، ومجموعة حديد عز، وشركة حسن علام القابضة، والبنك الأهلي المصري، في شراكة نموذجية بين الدولة والقطاع الخاص.
الحدث العالمي ومستقبل السياحة في مصر
ويتوقع أن يسهم افتتاح المتحف المصري الكبير في تعزيز السياحة الثقافية في مصر، ورفع معدلات الإشغال الفندقي في القاهرة ومدن سياحية أخرى مثل الأقصر وأسوان، وزيادة الدخل السياحي، بما يدعم الاقتصاد المصري ويعزز مكانة مصر كوجهة عالمية للثقافة والحضارة الفرعونية.
