علامات تخبرك أنك أصبحت مدمنًا للعمل… وكيف يؤثر ذلك على صحتك النفسية والجسدية

منوعات

علامات تخبرك أنك
علامات تخبرك أنك أصبحت مدمنًا للعمل… وكيف يؤثر ذلك على صحتك

يشير خبراء الصحة النفسية إلى أن “إدمان العمل” أصبح أحد أبرز اضطرابات العصر الحديث، مع تداخل الحدود بين الحياة المهنية والوقت الشخصي، ما يدفع البعض إلى العمل لساعات أطول من اللازم حتى خلال الإجازات والعطلات الرسمية. 

وبحسب ما نشره موقع Psychology Today، فإن إدمان العمل يمثل مشكلة متزايدة، يطلق عليها البعض “إدمان هذا القرن”، نظرًا لارتفاع معدلاته بين فئات مختلفة من العاملين.

علامات تشير إلى أنك أصبحت مدمنًا للعمل

طوّر الباحثون مقياسًا علميًا يحدد مجموعة من السلوكيات التي قد تنبه الفرد إلى احتمالية إصابته بإدمان العمل. وتشمل هذه العلامات:

التفكير المستمر في كيفية توفير وقت إضافي للعمل.

قضاء وقت أطول في العمل مما خُطط له في البداية.

تجاهل طلبات الآخرين بتقليل العمل وعدم الاستماع لهذه النصائح.

الشعور بالتوتر أو الانزعاج عند التوقف عن العمل أو الابتعاد عنه.

التقليل من أولوية الهوايات والأنشطة الترفيهية والتمارين الرياضية.

العمل لفترات طويلة بما يؤثر سلبًا على الصحة الجسدية أو النفسية.

شخصيات أكثر عرضة لإدمان العمل

أظهرت الدراسات أن مدمني العمل غالبًا ما يتمتعون بسمات شخصية محددة، تجعلهم أكثر قابلية لإدمان النشاط المهني، وتشمل:

التوافق: يميلون إلى الإيثار، والطاعة، والتواضع.

العصابية: يتسمون بالعصبية، والاندفاع، والاستجابة السريعة للتوتر.

الفكر والخيال: يميلون إلى الإبداع والانغماس في العمل.
كما تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الأصغر سنًا هم الأكثر عرضة لتطوير أنماط سلوكية مرتبطة بإدمان العمل.

مخاطر إدمان العمل على الإنتاجية والصحة

على الرغم من أن العمل لساعات طويلة قد يبدو في بدايته وكأنه مؤشر على التفاني ورفع الإنتاجية، إلا أن إدمان العمل يؤدي تدريجيًا إلى نتائج عكسية.

فهو يساهم في انهيار العلاقات الاجتماعية، وتراجع القدرة على التركيز، وارتفاع مستويات الضغط النفسي.
كما قد يؤثر بشكل مباشر على الصحة البدنية، نتيجة إهمال النوم، التغذية، وممارسة الرياضة، وهو ما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة والإجهاد المستمر.

علاج إدمان العمل واستعادة التوازن

يشدد الأطباء النفسيون على ضرورة التعامل مع إدمان العمل كحالة تحتاج إلى علاج مهني متخصص؛ وتشمل أساليب العلاج:

  • تعلم كيفية الانفصال عن العمل وإعادة تخصيص الوقت للعائلة والأنشطة الشخصية.
  • تطوير وعي ذاتي بالأنماط السلوكية التي تدفع الفرد إلى الإفراط في العمل.
  • مراقبة الوقت المستغرق في العمل والتنبه لعلامات تأثيره على الحياة الشخصية.
  • الحصول على إجازات منتظمة ووضع حدود واضحة بين العمل والحياة.
  • اللجوء إلى مساعدة نفسية مهنية عند الحاجة.