أشعة الشمس في الشتاء: بين الدفء الطبيعي والخطر الصامت على البشرة والعينين
في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع أشعة الشمس في فصل الشتاء كوسيلة طبيعية للتدفئة والهروب من برودة الطقس، يغفل الكثيرون عن الأضرار الخفية التي قد تسببها هذه الأشعة، حتى في الأيام الباردة والغائمة.
فالشمس في الشتاء ليست آمنة كما يعتقد البعض، إذ تظل أشعتها فوق البنفسجية (UV) قادرة على إحداث تأثيرات سلبية على الجلد والعينين معًا.
خطورة الأشعة فوق البنفسجية في الشتاء
تتميز أشعة الشمس في فصل الشتاء بكونها أقل حرارة، لكنها لا تقل ضررًا من حيث الأشعة فوق البنفسجية.
فهذه الأشعة قادرة على اختراق الغيوم والانعكاس من على الأسطح الفاتحة مثل الثلج أو الرمل، ما يزيد من فرص التعرض لها دون وعي.
وتُعدّ من أبرز مسببات شيخوخة الجلد المبكرة، والبقع الداكنة، وسرطان الجلد في بعض الحالات.

تأثير الشمس على العينين
قد لا يدرك كثيرون أن أشعة الشمس الشتوية يمكن أن تؤذي العينين أيضًا.
فالتعرض المباشر لها دون ارتداء نظارات واقية قد يؤدي إلى التهاب القرنية أو ما يُعرف بـ "حروق الشمس العينية"، إضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالمياه البيضاء مع مرور الوقت.
البشرة الجافة والتهيج
يجمع فصل الشتاء بين برودة الطقس وجفاف الهواء، وهو ما يجعل البشرة أكثر عرضة للتقشير والتشقق.
وعند التعرض لأشعة الشمس في هذه الحالة، تتضاعف الأضرار لأن الجلد الجاف يكون أضعف في مقاومة الأشعة الضارة، ما يؤدي إلى احمرار الجلد وظهور التجاعيد المبكرة.
نصائح للحماية من أشعة الشمس في الشتاء
- استخدام واقٍ من الشمس يوميًا بمعامل حماية لا يقل عن SPF 30.
- ارتداء نظارات شمسية ذات حماية من الأشعة فوق البنفسجية.
- ترطيب البشرة بانتظام للحفاظ على حيويتها ومرونتها.
- تجنب التعرض المباشر للشمس في ساعات الذروة من 10 صباحًا حتى 2 ظهرًا.
- استخدام مرطبات شفاه تحتوي على واقٍ شمسي لحماية الشفاه من الجفاف والتشقق.
أشعة الشمس في الشتاء قد تبدو لطيفة ومريحة، لكنها تحمل في طياتها خطرًا صامتًا إذا لم نحسن التعامل معها.
الحماية منها لا تقتصر على فصل الصيف فقط، بل هي عادة يجب أن تستمر طوال العام للحفاظ على صحة الجلد والعينين.







