عادة بسيطة بعد الغداء تخفض السكر بالدم وتقلل الرغبة في تناول السكريات
في عصر مليء بالمكملات الغذائية والأدوية، اكتشف العلماء أن المشي لمدة 10 دقائق بعد تناول الغداء يمثل أسهل وأبسط عادة يمكن اتباعها لتحسين مستويات السكر في الدم والهضم، إلى جانب تعزيز الحالة المزاجية، وهو أكثر فاعلية في بعض الأحيان من العديد من المكملات الغذائية، وفقًا لتقرير نشره الموقع الإلكتروني "Only My Health".
فوائد المشي بعد الوجبة مباشرة
أوضحت عائشة بارفين، استشارية وأخصائية التغذية في الهند، أن المشي القصير بعد الغداء يساعد العضلات على استخدام الجلوكوز بشكل أكثر فاعلية، مما يؤدي إلى خفض مستوى السكر في الدم بعد الوجبة مباشرة.
وأشارت إلى أن المشي يسحب السكر من الدم إلى العضلات لتوليد الطاقة، وهو ما يجعل أثره سريعًا وملحوظًا مقارنة ببعض المكملات الغذائية.
وأكدت بارفين أن المشي لا يعد بديلًا عن أدوية التحكم في السكر، لكنه يمكن أن يصبح أداة قوية ضمن الروتين اليومي للحفاظ على الصحة.
كما يقلل المشي من الرغبة الشديدة في تناول الحلويات والوجبات المالحة، ويحسن الشعور بالشبع لفترة أطول، ويحد من الرغبة في تناول الطعام الناجمة عن التوتر والإجهاد.
تحسين المزاج والصحة العقلية
وقالت الأخصائية إن ممارسة المشي بعد الوجبة تساعد الجسم على التعامل مع الطعام بشكل أفضل، وتعزز المزاج الطبيعي فورًا، دون الحاجة للجوء إلى المكملات مثل المغنيسيوم أو مركبات فيتامين ب.
كما يزيد المشي من الأكسجين في الدم، ويحفز إفراز الإندورفين، ويخفض مستويات هرمون الكورتيزول، بينما تعزز أشعة الشمس إفراز السيروتونين المسؤول عن تحسين المزاج طويل الأمد.
دعم التحكم في الوزن وتنشيط التمثيل الغذائي
المشي القصير والمتكرر بعد الوجبات يساهم أيضًا في زيادة توليد الحرارة للنشاط غير التمريني (NEAT)، وهو ما يشير إلى السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم خارج أوقات الرياضة الرسمية. وبهذه الطريقة، يبقى التمثيل الغذائي نشطًا طوال اليوم، ما يساعد على التحكم في الوزن بشكل طبيعي وفعّال.
وأكدت بارفين على أن أفضل عادة صحية يمكن اعتمادها قبل نهاية 2025 هي المشي لمدة 10 دقائق بعد كل وجبة، لما لها من أثر كبير على مستويات السكر، الرغبة في السكريات، المزاج، والتمثيل الغذائي.
