مصر تعزز جهود الوقاية عبر المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية في مختلف المحافظات
مصر تعزز جهود الوقاية عبر المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية في مختلف المحافظات
تواصل مصر خطواتها الجادة نحو الارتقاء بالصحة العامة من خلال تنفيذ المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية، التي تُعد واحدة من أهم مبادرات الدولة في مجال الوقاية الصحية وتعزيز جودة الحياة. وتأتي المبادرة ضمن استراتيجية وطنية شاملة تستهدف دعم المواطنين وتوفير خدمات صحية متكاملة، بما يعكس حرص القيادة السياسية على أن تبقى صحة المصريين في مقدمة الأولويات.
وتستهدف المبادرة الكشف المبكر عن مجموعة من أكثر أنواع السرطان انتشارًا، وفي مقدمتها سرطان القولون، وسرطان الرئة، وسرطان البروستاتا، وسرطان عنق الرحم. وتركز المبادرة على الوصول إلى الحالات في بداياتها قبل تطور المرض، وهو ما يسهم في زيادة فرص الشفاء وتقليل معدلات المضاعفات والوفيات.
وتعتمد المبادرة على منظومة طبية متكاملة تعمل تحت مظلة وزارة الصحة والسكان والجهات الصحية المختلفة، وذلك من خلال توفير فرق طبية مدربة، ومعامل مجهزة، ووحدات فحص متطورة في جميع أنحاء الجمهورية. كما تتضمن المبادرة تقديم خدمات الفحص والمتابعة والعلاج مجانًا، في إطار سياسة الدولة لضمان وصول الخدمات الصحية لكل مواطن دون أعباء مالية.
وتستمر الفرق الطبية في تنفيذ حملات ميدانية وعمليات توعية واسعة لرفع مستوى الوعي المجتمعي حول أهمية الكشف المبكر، وتشجيع المواطنين على إجراء الفحوصات الدورية، باعتبارها الوسيلة الأكثر فعالية لحماية الصحة وتقليل مخاطر الأورام.
ويؤكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن المبادرة تأتي استكمالًا للنجاحات المتواصلة التي حققتها الدولة المصرية في المبادرات الصحية الرئاسية مثل 100 مليون صحة ومبادرات دعم صحة المرأة والقضاء على فيروس C، والتي ساهمت في تحسين المؤشرات الصحية ورفع جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
وتبرز هذه الجهود التزام الدولة بمواصلة مسيرة البناء في القطاع الصحي، من خلال التوسع في البرامج الوقائية، وتوفير الخدمات المجانية، وزيادة الوعي الصحي لدى المجتمع، بما يضمن مجتمعًا أكثر وعيًا وأسرع استجابة للأمراض والأورام في مراحلها المبكرة.