كلاب ضالة تنهي حياة مُسن في بورسعيد.. أسرته تستغيث: احمونا قبل ما نكون الضحية الجاية

محافظات

كلاب ضالة تنهي حياة
كلاب ضالة تنهي حياة مُسن في بورسعيد.. أسرته تستغيث: احمونا ق


شهدت محافظة بورسعيد واقعة مأساوية هزّت الشارع البورسعيدي، بعدما لقي مُسن مصرعه إثر تعرّضه لهجوم عنيف من مجموعة كلاب ضالة، في حادثة أعادت إلى الواجهة أزمة انتشار الكلاب الضالة وخطورتها على حياة المواطنين.


الضحية يُدعى محمود عباس محمد عثمان جاويش، الشهير بـ«عاطف»، ويبلغ من العمر 75 عامًا، حيث تعرّض لعقر من قبل 5 إلى 6 كلاب ضالة بالقرب من قصر ثقافة بورسعيد، أثناء عودته إلى منزله حاملًا كيسًا بداخله لحوم اشتراها، ما دفع الكلاب لمهاجمته بصورة مفاجئة.


وأكدت أسرة المتوفى أن الكلاب هاجمته بشراسة، ومزّقت ملابسه، وتسببت في جروح غائرة وقطعية باليدين والقدمين، خاصة الساق اليسرى، وسط نزيف حاد غطّى مكان الواقعة، قبل أن يتدخل الأهالي لنقله على الفور إلى أحد مستشفيات المحافظة.


وأضافت الأسرة أنه جرى تقديم الإسعافات الأولية للمُسن داخل قسم الطوارئ، دون حجزه بالمستشفى، مع الاكتفاء بتنظيف الجروح، وصرف علاج، والتنبيه بغسلها بالماء والصابون واستخدام مطهر، ثم عاد إلى منزله.


وأوضحت الأسرة أن حالة والدهم الصحية تدهورت بعد ساعات قليلة، حيث تعرّض لنزيف شديد مرة أخرى، ما استدعى نقله بسيارة الإسعاف إلى المستشفى، بعد حصوله على جرعة واحدة فقط من المصل، إلا أن مضاعفات عقر الكلاب والنزيف الحاد أدت إلى توقف عضلة القلب ووفاته.


وشددت أسرة الضحية على أنهم لا يطالبون بإيذاء الكلاب أو قتلها، لكنهم أكدوا أن تحولها إلى خطر داهم يهدد الأرواح يستوجب تدخلًا عاجلًا، مطالبين بتجميع الكلاب في أماكن آمنة وبعيدة عن الكتل السكنية لحماية المواطنين.


وأشاروا إلى أن ظاهرة الكلاب الضالة باتت منتشرة بشكل لافت في شوارع بورسعيد، ولم تعد حالات فردية، بل مجموعات تتحرك في قوافل وتهاجم المارة، ما ينذر بكوارث جديدة حال استمرار الوضع دون حلول جذرية.


وروت الأسرة أن أحد أقاربهم تعرّض سابقًا لعقر كلب ضال ونجا بعد تلقي المصل، فيما أكدت نجلة المتوفى أن الكلاب كادت تفتك بها وبأطفالها في واقعة أخرى، مطالبة بتدخل فوري، واصفة الوضع بأنه «أزمة كارثية» تهدد حياة الصغار والكبار على حد سواء