أدعية لراسبي الثانوية العامة: كلمات رجاء تُرمم ما كسره الإخفاق
أدعية لراسبي الثانوية العامة: كلمات رجاء تُرمم ما كسره الإخفاق

في لحظة ينتظرها الطلاب بفارغ الصبر، تخرج نتيجة الثانوية العامة، لتفرّق بين دموع الفرح ونظرات الانكسار.
ولأن الرسوب صدمة لا تُستهان بها يعيش من لم يُوفق لحظات قاسية من الخذلان، يشعر فيها وكأن الأرض ضاقت، والحلم تلاشى.
ولكن ما بين خيبة الأمل وخوف المستقبل، تظل الأدعية ملاذًا للقلب الكسير، ودواءً للروح الجريحة، وبداية جديدة لا يعرفها إلا من صدق في الالتجاء إلى ربه.
الرسوب محطة وليست النهاية
كثيرون يظنون أن من يرسب قد فاته الركب، وأن فرصته في الحياة انتهت، لكن الحقيقة أن الرسوب مجرد تجربة، ربما كانت درسًا مفيدًا في الوعي، والإصرار، وإعادة بناء الذات.
تقول الدكتورة هالة عبد المنعم، خبيرة التنمية الذاتية في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية:"الرسوب لا يعني أنك فاشل، بل يعني أنك في مرحلة تعلم. الدعاء وقت الانكسار له طعم خاص، لأنه يخرج من قلب منكسر بصدق."

أدعية تخفف وطأة الرسوب وتفتح أبواب الأمل
فيما يلي مجموعة من الأدعية التي تساعد الطالب على تخفيف وطأة الحزن، وتحفّزه على الوقوف من جديد:
اللهم إني لا أعلم الخير في رسوبي، لكني أعلم أنك لا تُضيع عبدًا لجأ إليك، فاجعل لي في هذه العثرة طريقًا للنهوض، وارزقني من الخير ما يعوضني.
يا رب، لا تجعل قلبي يتعلق بدرجات، بل اجعلني ممن تعلّق بك فرفعت قدره، وأرِني الجمال في ما كتبته لي، وإن خالف هواي.
اللهم اغسل حزني، وداوِ جرحي، وارزقني طمأنينة تزرع في قلبي أن ما فات لم يكن لي، وما هو لي سيأتي رغم كل العثرات.
اللهم اجعل هذا الإخفاق بداية لفهم أعمق لنفسي، وادفعني لاختيار طريق أكون فيه نافعًا وسعيدًا، وارضني بقدرك.
ربّ، اجعل لي من كل ضيق مخرجًا، ومن كل يأس أملًا، وارزقني من لدنك صبرًا وعوضًا وجبرًا.
الدعاء بداية للشفاء النفسي
يشير علماء النفس إلى أن الدعاء يساعد على تهدئة التوتر والقلق، ويمنح الطالب شعورًا بالأمان الداخلي، فحين يُسلم الإنسان أمره لله، يشعر بأنه ليس وحده، وأن هناك من يسمع أنينه حتى لو لم يتحدث به.
ويقول الدكتور يوسف فهمي، أخصائي علم النفس في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية:"الدعاء لا يُغير فقط الواقع، بل يغير النفس التي ترى الواقع. الطالب حين يدعو بصدق، يرى الحزن بشكل مختلف، ويبدأ باسترداد قوته النفسية."
رسائل دعم إلى راسبي الثانوية العامة
- لا تخجل من رسوبك، بل افتخر أنك ما زلت تحاول.
- لا تقارن نفسك بغيرك، فلك بصمتك التي لن يُشبهها أحد.
- تذكّر أن الله ينظر إلى جهدك، لا إلى نتيجتك فقط.
- الفشل الحقيقي هو أن تستسلم، وليس أن ترسب.