"شم النسيم".. عيد فرعوني صمد عبر العصور تعرف على قصته الحقيقية

منوعات

شم النسيم
شم النسيم

"شم النسيم".. عيد فرعوني صمد عبر العصور تعرف على قصته الحقيقية.. تعرف على سر تسمية عيد شم النسيم وأصوله الفرعونية، ولماذا استمر عبر العصور حتى اليوم. 

إقرأ المزيد..قناطر دهتورة ونيل كفر الزيات وملاحة الغلابة..وجهات مفضلة لأهالي الغربية في “شم النسيم”

قصة أقدم عيد مصري وطقوسه التي لم تتغير منذ آلاف السنين

مع اقتراب الاحتفال بعيد "شم النسيم" في 21 أبريل، يتجدد التساؤل سنويًا حول سر تسمية هذا العيد المصري الفريد وأصوله التاريخية العريقة التي تعود لآلاف السنين. 

يقول الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن "شم النسيم" هو أحد أقدم الأعياد المصرية، وترجع جذوره إلى نحو عام 2700 قبل الميلاد، في أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية.

 ورغم تبدل الأزمنة والغزوات وتغير الديانات، حافظ المصريون على هذا العيد، ليبقى الوحيد من بين 168 عيدا كان يُحتفل بها في مصر القديمة.

 أصل تسمية شم النسيم وارتباطه بالفراعنة

 يوضح شاكر أن الاسم الأصلي للعيد هو "شمو"، وهي كلمة فرعونية تعني "بداية الحصاد" وترمز لبداية فصل الربيع. 

أما كلمة "النسيم"، فأضيفت لاحقًا لتعكس الطقس المعتدل ونسائم الهواء التي تميز هذا الفصل، حيث كان يُعتقد أنه يوم بدء الخلق وتجدد الحياة. 

كان الاحتفال يقترن بظاهرة فلكية فريدة وهي "الانقلاب الربيعي"، حيث يتساوى الليل والنهار، وكان المصريون القدماء يتجمعون أمام الهرم لمتابعة غروب الشمس الذي يظهر وكأن قرصها يستقر فوق قمته، في دلالة رمزية على البعث والانبعاث. 

شم النسيم 
شم النسيم 

شم النسيم.. طقوس فرعونية مستمرة حتى اليوم

 الاحتفال بشم النسيم شمل طقوسًا ما زالت حية، أبرزها تناول الأسماك المملحة، والبصل والخس، وهي رموز للحياة والخصوبة.

 كما اعتاد المصريون تزيين الأشجار بالبيض الملون كرمز للخلق وتمني الأمنيات مع شروق الشمس. 

ارتبط "شم النسيم" في أزمنة لاحقة بخروج اليهود من مصر

حيث سُمي "عيد الفصح" عندما خرج اليهود من مصر، كما ارتبط بالمسيحية باعتباره يتزامن مع "عيد القيامة"، فيما استمر في العصر الإسلامي كعادة شعبية، بل وشجع عليه الخلفاء الفاطميون والمماليك والعثمانيون. 

حتى اليوم، يخرج المصريون للاحتفال بهذا اليوم في المتنزهات، محتفظين بطقوس توارثتها الأجيال، في مشهد وصفه المستشرق البريطاني "إدوارد لين" عند زيارته لمصر عام 1834 بأنه من أبرز مظاهر الفرح الشعبي.