اليوم العالمي للحمار 2025

في اليوم العالمي للحمار.. تكريم الكائن الصبور "حمال الأسية"

منوعات

اليوم العالمي للحمار
اليوم العالمي للحمار

في الثامن من مايو من كل عام، يحتفل العالم بـ "اليوم العالمي للحمار" لتسليط الضوء على هذا الحيوان الذي غالبًا ما يُساء فهمه أو يُختزل في صورة ساخرة، رغم كونه من أكثر الحيوانات إخلاصًا وتحملًا في تاريخ البشرية.

لماذا يُطلق عليه لقب "حمال الأسية"؟

اشتهر الحمار في الثقافة العربية بلقب "حمال الأسية"، وهو وصف يدل على مدى صبره وقدرته على التحمل دون اعتراض، فقد خدم الإنسان على مدى قرون، يحمل الأثقال، ويصبر على قسوة الطبيعة بل وحتى البشر، دون أن يُعرف عنه العنف أو التمرد، ورغم كل هذا، نادرًا ما يُكافأ أو يُحتفى به.

اليوم العالمي للحمار
اليوم العالمي للحمار

أهمية الحمار في حياة الإنسان

يُعتبر الحمار من أوفى الحيوانات التي ساعدت الإنسان منذ عصور ما قبل التاريخ. فقد لعب دورًا هامًا في:

  • النقل والزراعة: في المناطق الريفية والجبلية، يُستخدم الحمار لنقل الماء، الحطب، والمحاصيل الزراعية.
  • القدرة على التحمّل: يمتاز الحمار بقدرته على السير في المناطق الوعرة وتحمل العطش والحرارة، مما يجعله مثاليًا في المناطق الجافة.
  • صديق للفقراء: في دول العالم النامي، يعتمد الملايين من الناس على الحمار كمصدر رئيسي للعمل.

أنواع الحمير حول العالم

رغم أن البعض يظن أن كل الحمير متماثلة، إلا أن هناك أنواعًا مختلفة منها:

  • الحمار الإفريقي (African Wild Ass): يُعتقد أنه السلف الأصلي لجميع أنواع الحمير المستأنسة، ويتواجد في إثيوبيا وإريتريا.
  • الحمار المستأنس (Domestic Donkey): وهو الأكثر انتشارًا، ويُستخدم في الأعمال الزراعية.
  • الحمار الأمريكي المصغر (Miniature Donkey): يُربّى لأغراض الزينة أو كحيوان أليف.
  • حمار كتالوني (Catalan Donkey): من أصول إسبانية، وهو ضخم الجثة ويُستخدم لتحسين سلالات أخرى.
  • حمار البورّو (Burro): شائع في أمريكا الجنوبية وله شهرة في المناطق الجبلية.

 

الحمار في الثقافة الشعبية

رغم أهميته، ارتبط الحمار في بعض الثقافات بالغباء، وهو تصور خاطئ تمامًا. الدراسات أثبتت أن الحمار ذكي جدًا، لكنه يتصرف بحذر، ما يجعله لا ينفذ الأوامر دون تفكير، عكس الحصان مثلًا. لذلك فـ "عناده" الشهير ما هو إلا ذكاء حذر.

هل يُنصفه العالم؟

في السنوات الأخيرة، بدأت منظمات حقوق الحيوان تسعى لإعادة الاعتبار للحمار. فإلى جانب الاحتفال بيومه العالمي، أطلقت عدة مبادرات لتوفير الرعاية البيطرية له، وتوعية المجتمعات التي تعتمد عليه بضرورة معاملته برفق.

الحمار شريك في الحياة 

الحمار ليس مجرد وسيلة نقل، بل شريك حقيقي في الحياة الريفية والاقتصاد الشعبي. وفي يومه العالمي، لعلّه يستحق منّا لحظة تأمل وامتنان، على كل ما قدّمه للبشرية دون أن ينتظر مقابلًا.

الجدير بالذكر أن نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، أعلن تراجع أعداد الحمير في مصر إلى مليون فقط، بسبب استغلال بعض ضعاف النفوس لها وذبحها لبيع لحومها وجلودها، التي تُصدّر بقيمة تصل إلى نحو 300 دولار.