4 أنواع من الأصدقاء قد تؤثر سلبًا على صحتك النفسية مع تقدم العمر

في مراحل الطفولة والمراهقة، غالبًا ما تتسم الصداقات بروح المغامرة والمرح والتجارب المشتركة، إلا أن التقدم في العمر وتغير الأولويات يجعلنا أكثر وعيًا بنوع الأشخاص الذين نحتاجهم فعلًا في محيطنا.
إذ يصبح الحفاظ على التوازن النفسي والعاطفي أولوية، ويجعلنا أكثر حساسية تجاه العلاقات التي تستنزفنا بدلًا من أن تدعمنا.
وفي هذا السياق، أشار تقرير نشره موقع "Parent from Heart" إلى وجود أربعة أنواع من الأصدقاء الذين قد لا يستحقون البقاء في حياتنا، خاصة إذا كانوا يشكلون عبئًا نفسيًا أو مصدرًا دائمًا للضغط والتوتر.
الصديق المنافس: العلاقة التي تتحول إلى ساحة قتال
الصداقة الحقيقية تقوم على الدعم المتبادل لا على المقارنة والتنافس. ومع النضج، تصبح الرفقة مصدرًا للراحة لا للحكم أو الصراع.
إلا أن بعض الأصدقاء يحولون كل مناسبة إلى فرصة لإبراز تفوقهم أو تقليل منجزات الآخرين.
إذا كنت تجد نفسك في موضع مقارنة دائم، أو إذا كان صديقك لا يحتفل بنجاحاتك بل يشعر بالتهديد منها، فهذه علامة على أن العلاقة لا تقوم على أساس صحي، وقد تضر بتقديرك لذاتك على المدى الطويل.
صديق يستنزف طاقتك النفسية باستمرار
أحيانًا يكون اللقاء مع صديق ما مرهقًا أكثر مما هو مريح، فبدلًا من الشعور بالراحة بعد الجلوس معه، تجد نفسك مثقلًا أو محبطًا، وكأنك قضيت وقتًا في معركة غير مرئية.
هذا النمط من الأصدقاء يميل إلى الحديث عن مشكلاته فقط، ويُحمّلك عبء الدعم العاطفي دون أن يقدم بالمقابل أي نوع من التفهم أو المساندة.
مع التقدم في السن، يصبح من المهم أن تحيط نفسك بأشخاص يعززون طاقتك لا يستنزفونها، وتعلم متى تضع حدودًا لتلك العلاقات السلبية.
صديق المناسبات السعيدة فقط: غائب في الشدة
بعض الأشخاص يظهرون فقط في أوقات الفرح والنجاح، لكنهم يختفون عندما تمر بظرف صعب أو تحدٍ كبير، هؤلاء يُعرّفون عادة بـ "أصدقاء المناسبات"، حيث لا يربطهم بك دعم حقيقي بل فقط مشاركة اللحظات السهلة.
غياب هذا النوع من الأصدقاء في الأوقات الحرجة يكشف عن هشاشة العلاقة وسطحيتها، مما يجعل الاستمرار فيها خيارًا يجب مراجعته بعناية إذا كنت تبحث عن علاقات عميقة ومستقرة.
المتشائم المزمن: نظرة سلبية تؤثر عليك دون أن تشعر
التفاؤل ليس ترفًا، بل عنصر ضروري لصحة عقلية متوازنة. وفي المقابل، يمكن لصديق يتبنى دائمًا نظرة سلبية تجاه كل شيء أن يؤثر على مزاجك وطاقتك الذهنية، حتى وإن بدا في البداية غير مؤذٍ.
المتشائم المزمن يرى دومًا الجانب المظلم من الحياة، ويُقلل من قيمة محاولاتك للنظر للأمام أو تخطي العقبات.
البقاء طويلًا في محيط هذا النوع من الأصدقاء قد يؤدي إلى انحدار غير واعٍ نحو التشاؤم والتوتر.
إعادة التقييم.. خطوة نحو صحة نفسية أفضل
الحفاظ على علاقات صحية وناضجة لا يعني القسوة أو الأنانية، بل هو شكل من أشكال الرعاية الذاتية.
لذا، فإن إدراك التأثيرات النفسية لبعض الصداقات، والسماح لنفسك بإنهاء العلاقات التي تؤذيك، هو قرار ناضج وشجاع يجب أن يُتخذ دون تأنيب.