"سجن السوشيال ميديا" أضرار الوحدة والعزلة الاجتماعية على الصحة النفسية والجسدية

منوعات

العزلة الاجتماعية
العزلة الاجتماعية

"سجن السوشيال ميديا" أضرار الوحدة والعزلة الاجتماعية على الصحة النفسية والجسدية.. تعرف على أبرز أضرار الوحدة والعزلة عن الناس، وتأثيرها على الصحة النفسية والجسدية، مع توضيح الفرق بين الوحدة والانفصال الاجتماعي ونصائح للتغلب عليها.

إقرأ المزيد..تعرف على الفرق بين التوحد وصعوبات التعلم..الفروق الجوهرية في الأعراض والتشخيص والعلاج

الوحدة والعزلة... خطر صامت يهدد الصحة وحياة الإنسان 

يميل الإنسان بطبيعته إلى التفاعل الاجتماعي، فتكوينه البيولوجي والنفسي مهيأ للعيش ضمن مجتمعات مترابطة، لذلك فإن الابتعاد عن الناس لفترات طويلة قد يؤدي إلى آثار سلبية متعددة.

كما  أظهرت الدراسات أن الوحدة المزمنة والعزلة الاجتماعية ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض جسدية ونفسية على حد سواء، ما يجعل التعامل معها أمرًا ضروريًا لا يجب تجاهله.

تعرف على أضرار الوحدة على الصحة الجسدية والعقلية

 الوحدة لا تعني مجرد غياب الأشخاص من حولك، بل تشمل شعورًا داخليًا بالعزلة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

 فقد ربط العلماء بين العزلة وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسمنة، وضعف جهاز المناعة، بالإضافة إلى مشكلات نفسية مثل القلق والاكتئاب، بل وقد تصل إلى الهلوسة أو محاولة تجسيد أصوات وأشخاص خياليين نتيجة الفراغ العاطفي.

 كما يمكن أن ترفع معدلات التوتر وتزيد من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف وحتى الزهايمر.

العزلة الاجتماعية 
العزلة الاجتماعية 

 مضاعفات العزلة الاجتماعية على المدى الطويل 

تشير الأبحاث إلى أن العزلة قد تؤدي إلى اضطرابات مزمنة مثل السكري وارتفاع الكوليسترول، وتؤثر على جودة النوم والتغذية، وترفع احتمالات الإصابة بالأرق والاكتئاب، بل وقد تصل إلى أفكار انتحارية.

 كما أظهرت الإحصاءات أن الوحدة تزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة تفوق خطر التدخين والسمنة، وتضاعف احتمال دخول المستشفى للمرضى المزمنين.

 الفرق بين الوحدة والعزلة الاجتماعية

 يُفرّق المتخصصون بين مصطلحي "الوحدة" و"الانعزال الاجتماعي"، فالأولى شعور ذاتي بالبعد العاطفي حتى في وجود الآخرين، أما الثانية فهي غياب حقيقي للتواصل والعلاقات.

 لكن كلا الحالتين تشتركان في التأثيرات السلبية على صحة الإنسان. 

حقائق علمية حول تأثير الوحدة 

تؤكد الأرقام أن البالغين فوق سن الخمسين هم الأكثر عرضة لهذه المشاعر، حيث ترتفع لديهم احتمالات الإصابة بالخرف بنسبة 50%، وأمراض القلب بنسبة 29%، والسكتة الدماغية بنسبة 32%، بالإضافة إلى مضاعفة خطر الوفاة بين مرضى قصور القلب. 

نصائح فعالة للتغلب على مشاعر الوحدة

 يمكن التغلب على هذه المشاعر من خلال خطوات بسيطة مثل الانضمام إلى أنشطة جماعية، وتكوين صداقات جديدة، وتوقع الأفضل في الحياة، والاهتمام بالنفس، والابتعاد عن جلد الذات. 

كما يُنصح بتقليل الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، وتعزيز التواصل الواقعي، والوعي بمخاطر العزلة من أجل اتخاذ قرارات تدعم الصحة النفسية والجسدية على المدى الطويل.