هل العصبية مرض نفسي؟ تعرف على مخاطر العصبية وتأثيرها على الصحة النفسية

هل العصبية مرض نفسي؟ تعرف على مخاطر العصبية وتأثيرها على الصحة النفسية.. تعرف على العلاقة بين العصبية والاضطرابات النفسية، ومتى تصبح العصبية دليلًا على مرض نفسي، مع نصائح للسيطرة عليها وحماية صحتك النفسية.
ما هي العصبية؟ ومتى تصبح مشكلة نفسية تحتاج للعلاج؟
العصبية هي رد فعل طبيعي يمر به الجميع عند التوتر أو القلق، نتيجة إفراز الجسم لهرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين.
لكن إذا أصبحت العصبية مزمنة أو شديدة التأثير على الحياة اليومية، فقد تكون دلالة على وجود اضطراب نفسي، مثل اضطرابات القلق أو الهلع.
العصبية المؤقتة لا تُعد مرضًا نفسيًا، بل إن شدتها واستمرارها وتأثيرها في جودة الحياة هي ما يرفع درجة القلق بشأنها.
إقرأ المزيد..تعرف على الفرق بين التوحد وصعوبات التعلم..الفروق الجوهرية في الأعراض والتشخيص والعلاج
متى تكون العصبية علامة على اضطراب نفسي؟
العصبية تتحول إلى علامة خطر إذا بدأت تؤثر على العلاقات الاجتماعية أو العمل أو النوم أو حتى القدرة على الاسترخاء.
من العلامات الدالة على اضطراب نفسي:
الشعور المستمر بالخوف أو الذعر، تسارع ضربات القلب، التعرق الزائد، صعوبة التنفس، الغثيان، الأرق، الكوابيس المتكررة، التفكير المهووس، والتصرفات القهرية مثل غسل اليدين المتكرر أو عدم القدرة على السكون.
في هذه الحالات، يجب زيارة طبيب نفسي لتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب.
كيف نميز بين العصبية الطبيعية والمرَضيّة؟
الفرق الأساسي يكمن في الشدة والاستمرارية.
العصبية الطبيعية تكون استجابة ظرفية تنتهي بانتهاء الموقف، أما العصبية المرتبطة باضطراب نفسي فهي مزمنة وترافقها أعراض جسدية ونفسية مزعجة ومستمرة، وتؤثر على الحياة اليومية بشكل ملحوظ.
نصائح للسيطرة على العصبية والحفاظ على الصحة النفسية
للسيطرة على العصبية، يجب أولًا الاعتراف بها كحالة طبيعية وليست عيبًا.
- ينصح بالتنفس العميق عند الشعور بالتوتر، وعدم اللجوء إلى الانفجار الغاضب كوسيلة للتنفيس.
- و من المفيد التركيز على الحاضر، وعدم الاستغراق في القلق بشأن المستقبل.
- تطوير الذات، كتابة نقاط القوة، والانشغال بأنشطة تعليمية أو تدريبية تساعد في تحسين الثقة بالنفس وتخفيض مستوى التوتر.
- من المهم أيضًا تقبل مشاعر العصبية دون قمعها أو تجاهلها، بل النظر إليها كجزء من التجربة الإنسانية الطبيعية.

متى يجب استشارة الطبيب؟
يُنصح بمراجعة طبيب نفسي في حال استمرار العصبية لأيام متتالية، أو التأثير على النوم، أو ظهور سلوكيات خطرة أو أفكار إيذاء النفس.
التدخل المبكر يساعد على الوقاية من تفاقم الأعراض وتحسين نوعية الحياة.
العصبية ليست مرضًا نفسيًا بحد ذاتها، لكنها قد تكون عرضًا لمشكلة نفسية أعمق إذا استمرت وشكلت عبئًا على الحياة اليومية.
تعلم كيفية إدارتها والتعامل معها خطوة مهمة نحو التوازن النفسي والصحة العقلية.