لماذا تحتاج النساء إلى ساعات نوم أطول من الرجال؟.. دراسة تكشف الأسباب

الحصول على قسط كافٍ من النوم يُعد أمرًا أساسيًا للحفاظ على الصحة العامة وتعزيز القدرة على أداء المهام اليومية بكفاءة، إلا أن العديد من الدراسات الحديثة أكدت أن النساء يحتجن إلى ساعات نوم أطول مقارنةً بالرجال، وهو ما يثير تساؤلات حول الأسباب التي تجعل المرأة أكثر حاجة إلى النوم.

وفي هذا السياق، استعرض موقع "Healthline" الصحي المتخصص مجموعة من العوامل التي تفسر هذا الفارق في احتياج النساء إلى النوم لفترات أطول من الرجال.

النوم المتأخر يضر بالصحة.. وهذا ما يحدث لك

نصائح النوم من الخبراء.. كيف تحصل على قسط جيد من الراحة وتُحسن نومك

ارتفاع خطر الإصابة باضطرابات النوم بين النساء

كشفت مراجعة بحثية نُشرت في عام 2014 أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالأرق بنسبة تصل إلى 40% مقارنةً بالرجال، ما يؤدي إلى تقطع النوم أو قلة جودته، وبالتالي تحتاج المرأة إلى تعويض هذا النقص من خلال النوم لساعات أطول بهدف استعادة النشاط والراحة الجسدية والعقلية.

تأثير التغيرات الهرمونية على جودة النوم

تلعب التقلبات الهرمونية، خاصة خلال فترات الدورة الشهرية والحمل وسن اليأس، دورًا كبيرًا في التأثير على جودة النوم لدى النساء. 

وخلال فترة ما قبل الحيض، قد تعاني النساء من الأرق واضطرابات النوم نتيجة التغيرات في مستويات الهرمونات، مما يزيد من حاجتهن إلى نوم أعمق لتعويض هذا التأثير.

الأعباء المنزلية والعمل غير المأجور يستهلك طاقة النساء

تشير الدراسات إلى أن النساء يقضين وقتًا أطول في أداء الأعمال المنزلية ورعاية الأسرة مقارنةً بالرجال، وهو ما يُعرف بـالعمل غير المأجور. 

هذه المسؤوليات المتعددة والمجهود البدني والعقلي المبذول يوميًا يستنزف طاقتهن بشكل أكبر، مما يجعلهن بحاجة إلى نوم إضافي لتعويض هذا الإرهاق.

الحمل والتغيرات الجسدية تزيد من حاجة النساء للنوم

تعاني النساء الحوامل بشكل خاص من صعوبات النوم نتيجة التغيرات الجسدية والهرمونية والعاطفية التي تصاحب الحمل. 

وتشمل هذه التحديات زيادة الحاجة إلى التبول ليلًا، وآلام الظهر، وحركة الجنين، ما يؤدي إلى نوم متقطع واضطرابات مستمرة، وبالتالي فإن النساء الحوامل يحتجن إلى مزيد من ساعات النوم لتعويض هذا الفقد في الراحة.

اضطرابات صحية تؤثر على النوم لدى النساء

أشارت الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة ببعض الاضطرابات الصحية التي تؤثر على جودة النوم، مثل متلازمة تململ الساق (RLS)، التي تتسبب في شعور مزعج بالحاجة إلى تحريك الساقين باستمرار، وكذلك انقطاع النفس النومي الذي يؤدي إلى توقف التنفس أثناء النوم بشكل متكرر.

هذه الحالات تؤثر بشكل مباشر على النوم العميق، مما يجعل النساء بحاجة إلى ساعات نوم أطول لاستعادة النشاط البدني والذهني.

أهمية النوم الكافي لصحة المرأة

بناءً على هذه العوامل، يتضح أن النساء بحاجة إلى ساعات نوم إضافية مقارنةً بالرجال، ليس فقط لتعويض الإرهاق الجسدي والعقلي، بل أيضًا للحفاظ على صحة القلب، وتقوية المناعة، وتنظيم المزاج، والوقاية من الأمراض المزمنة.

ويوصي الأطباء بالحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم يوميًا للنساء البالغات، مع أهمية الالتزام بروتين نوم منتظم وتهيئة بيئة نوم مناسبة لضمان الراحة التامة.