انتحار حفيد نوال الدجوي..
إخفاء خبر «انتحار» حفيد نوال الدجوي عنها خوفًا على حالتها الصحية بعد اتهامه بسرقة الملايين

في واقعة صادمة هزّت الأوساط الاجتماعية والأكاديمية، أقدم أحمد شريف الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، على إنهاء حياته بإطلاق النار على نفسه داخل منزله بمدينة 6 أكتوبر، وذلك بعد اتهامه بسرقة مبالغ مالية ضخمة ومشغولات ذهبية من شقة جدته.
تفاصيل الواقعة: اضطرابات نفسية.. وانتحار بسلاح مرخص
أفادت وزارة الداخلية المصرية بأن قسم شرطة أول أكتوبر تلقى بلاغًا من أسرة المتوفى يفيد بإقدامه على إطلاق عيار ناري على نفسه باستخدام سلاح ناري مرخص داخل محل إقامته بأحد المنتجعات السكنية بمدينة 6 أكتوبر، مما أدى إلى وفاته في الحال.
وأشارت التحريات إلى أن أحمد الدجوي كان يعاني في الفترة الأخيرة من اضطرابات نفسية، وسافر إلى الخارج في رحلة علاجية لهذا السبب، وعاد إلى البلاد مساء 24 مايو 2025، قبل أن تقع الواقعة في اليوم التالي.

خلفية النزاع الأسري:
تأتي هذه الحادثة بعد أيام من تقديم الدكتورة نوال الدجوي بلاغًا ضد حفيديها، أحمد وعمرو، تتهمهما فيه بسرقة مبالغ مالية كبيرة ومشغولات ذهبية من شقتها بمدينة 6 أكتوبر. ووفقًا للبلاغ، فإن المسروقات تشمل 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أمريكي، و350 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 15 كيلوغرامًا من الذهب.
كما كشفت التحقيقات عن وجود خلافات عائلية متعلقة بالميراث بين أحفاد الدكتورة نوال الدجوي، حيث تم رفع أكثر من 20 دعوى قضائية بين الطرفين، شملت قضايا جنائية ومدنية وتجارية وشرعية.
ردود الفعل والتحقيقات الجارية:
تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها في ملابسات الحادث، بما في ذلك تفريغ كاميرات المراقبة في محيط منزل المتوفى، والاستماع إلى أقوال الشهود، وتحليل التقارير الطبية والشرعية لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.

جهود لإخفاء الخبر عن نوال الدجوي حفاظًا على صحتها
في ظل الصدمة التي خلفها الحادث المأساوي، قررت أسرة الفقيد وعدد من المقربين عدم إبلاغ الدكتورة نوال الدجوي بوفاة حفيدها أحمد، خاصة بعد تأكيد الأطباء أن حالتها الصحية والنفسية لا تحتمل صدمة بهذا الحجم. وحرص المقربون على حمايتها من أي توتر أو تداعيات نفسية قد تؤثر عليها سلبًا، في ظل ما تعانيه من مشكلات صحية تتطلب مراقبة دقيقة وهدوءًا تامًا. وتواصل الأسرة التعامل بحذر شديد مع المحيطين بها، لتجنب وصول الخبر إليها حتى يتم تجهيزها نفسيًا بشكل تدريجي إذا لزم الأمر.