رئيس الوزراء: لا استقرار عالمي بدون عدالة اقتصادية وتمويل منصف للدول النامية
عاجل- مدبولي من قمة "بريكس": التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب مفتاح النجاة من الأزمات

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن التعاون الاقتصادي بين دول مجموعة "بريكس" بات ضرورة ملحة في ظل الأزمات العالمية المتفاقمة، مشيرًا إلى أن العدالة الاقتصادية لم تعد رفاهية، بل شرط أساسي للاستقرار والسلم الدولي.
جاء ذلك خلال كلمة مصر، التي ألقاها مدبولي نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الجلسة الافتتاحية لقمة "بريكس" السابعة عشرة، المنعقدة بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية يومي 6 و7 يوليو 2025.
◀️ التعاون الاقتصادي طريق الخروج من الأزمات
قال رئيس الوزراء إن "العالم يمر بموجة غير مسبوقة من الأزمات، تشمل التوترات الجيوسياسية والركود الاقتصادي وتغير المناخ، ولن تستطيع أي دولة مواجهتها بمفردها".
ودعا إلى تعزيز التعاون المشترك بين دول "بريكس" عبر مشروعات اقتصادية جماعية في مجالات البنية التحتية، الطاقة، التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي.
◀️ العدالة الاقتصادية شرط للاستقرار العالمي
شدد مدبولي على أن العدالة الاقتصادية تُمثل الركيزة الأساسية لبناء عالم مستقر وآمن، موضحًا أن التفاوت في الفرص والموارد أدى إلى هشاشة اقتصادية واجتماعية في كثير من دول الجنوب.
وطالب بإصلاح شامل للنظام المالي العالمي، يضمن مشاركة الدول النامية في صناعة القرار المالي الدولي، وتمكينها من الوصول إلى التمويل الميسّر والتكنولوجيا الحديثة.
◀️ مدفوعات بالعملات المحلية وتمويل أكثر عدالة
أشار رئيس الوزراء إلى ضرورة تمكين التسويات المالية باستخدام العملات المحلية بين دول "بريكس"، في إطار المبادرة التي أطلقتها المجموعة لتسهيل المدفوعات عبر الحدود، وزيادة تمويل بنك التنمية الجديد لدعم مشروعات الدول الأعضاء وخاصة في إفريقيا وآسيا.
◀️ مصر تدعو لشراكة دولية جديدة تقودها "بريكس"
أوضح مدبولي أن مصر تدعم بناء نظام اقتصادي عالمي جديد يقوم على الندية والتكامل وليس التبعية، ودعا دول "بريكس" لتبني خطة شاملة لمساعدة الدول النامية على التعافي السريع، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن “التعاون والتكامل الاقتصادي بين دول الجنوب هو السبيل الوحيد لبناء نظام عالمي أكثر توازنًا وعدلًا، يُحقق طموحات الشعوب ويصون استقرار العالم”.