مدبولي من قمة بريكس: لا عدالة تمويلية مع القروض المجحفة.. ومصر تطالب بإصلاح نظام الإقراض الدولي
عاجل- رئيس الوزراء من «قمة بريكس»: الدول النامية تُعاقب بالديون بدلًا من دعمها.. ويجب وضع حد لشروط التمويل القاسية
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن تحقيق التنمية المستدامة للدول النامية لن يكون ممكنًا في ظل استمرار سياسات القروض المجحفة والشروط القاسية التي تفرضها المؤسسات المالية الدولية، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تُمثل عائقًا كبيرًا أمام مساعي الشعوب للنمو والاستقرار.
جاء ذلك خلال كلمة مصر التي ألقاها نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة مجموعة بريكس بمدينة ريو دي جانيرو، حيث دعا مدبولي إلى إصلاح جذري في نظام التمويل الدولي وإعادة النظر في آليات الإقراض التي تُثقل كاهل الدول الفقيرة بالديون دون أن تُوفر لها فرصًا حقيقية للنهوض.
◀️ القروض أصبحت أداة ضغط وليست دعمًا
قال مدبولي إن عددًا من الدول النامية تعاني من فخ الديون المتراكمة بسبب شروط التمويل الصارمة، وارتفاع الفوائد، وربط القروض بإجراءات تقشفية تُضعف الخدمات العامة وتؤدي إلى اضطرابات اجتماعية.
وأوضح أن العدالة التمويلية تقتضي توفير قروض ميسّرة بشروط عادلة، تأخذ في الاعتبار خصوصية كل دولة وظروفها الاقتصادية، لا أن تكون أداة لتكريس التبعية السياسية والاقتصادية.
◀️ مصر تدعو لإصلاح شامل لسياسات المؤسسات المالية الدولية
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة إعادة هيكلة السياسات التمويلية لصندوق النقد والبنك الدوليين، بما يشمل تخفيف شروط الإقراض وإعادة جدولة الديون بطريقة منصفة، والامتناع عن فرض إجراءات تمس الفئات الضعيفة في المجتمعات.
وأضاف أن الدول النامية لا تطلب تفضيلات خاصة، بل تطالب فقط بـ "نظام عادل لا يُعاقب الفقير ولا يكافئ الغني"، مشيرًا إلى أن العدالة في التمويل هي حجر الزاوية في أي مشروع تنموي حقيقي.
◀️ نداء من الجنوب العالمي:
دعا مدبولي قادة دول "بريكس" إلى الوقوف بجانب الدول النامية ومساعدتها في الضغط لإصلاح النظام المالي الدولي، والعمل على توسيع دور بنك التنمية الجديد في تقديم تمويل منخفض التكلفة، بعيدًا عن سياسات القروض المجحفة.
وأشار إلى أن هناك حاجة ملحة لإطلاق آلية تمويلية جديدة، تستخدم العملات المحلية بدلًا من الاعتماد على الدولار فقط، وتقوم على شراكات متكافئة لا استغلال فيها ولا هيمنة.
◀️ العدالة التمويلية طريق التنمية والاستقرار
اختتم مدبولي كلمته بالتأكيد على أن "لا يمكن فصل التنمية عن العدالة، ولا يمكن تحقيق السلام في عالم تُخنقه الديون"، مضيفًا أن "المطلوب الآن هو تحرك جاد نحو نظام مالي عالمي يضع الإنسان أولًا، ويمنح الدول الفقيرة فرصة عادلة لبناء مستقبلها".
